انفجارات بغداد توقع 19 قتيلا على الأقل

قتل تسعة عشر شخصا على الأقل وجرح العشرات في سلسلة انفجارات استهدفت مواقع عدة في العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم.
وفي أول الانفجارات، ذكرت متحدثة باسم الصليب الأحمر أن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 في هجوم بسيارة إسعاف مفخخة استهدف المقر. وقال حارس في المبنى إن السيارة انفجرت إثر اصطدامها بحاجز أمني فخلفت ثلاثة قتلى.
ووقعت انفجارات أصغر بعد ذلك وتحطمت سيارات كانت تقف بجوار المبنى. ووقع الانفجار الثاني قرب مبنى وزارة الصناعة العراقية حيث أغلقت القوات الأميركية المنطقة، وشوهدت المروحيات العسكرية تحوم فوق المكان.
وقال مصدر عسكري أميركي إن انفجارا آخر وقع صباح اليوم قرب وزارة الصحة على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مواقع الانفجارات لنقل المصابين.
وأفادت الأنباء وقوع هجمات بسيارات مفخخة على أربعة مراكز شرطة ببغداد أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر الشرطة العراقية وثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة عشرة جنود أميركيين وسبعة عراقيين بجروح.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن سيارة مفخخة استهدفت مركز شرطة السيدية في حي الإعلام، حيث تتخذ قوات الاحتلال الأميركي والشرطة العراقية المركز مقراً مشتركاً لهما. وقد نجم عن الانفجار مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة العراقية وجرح عشرين آخرين حسب مصادر الشرطة.
وقال مصدر عسكري أميركي إن عشرة جنود أميركيين أصيبوا بجروح لدى استهداف سيارة مفخخة مركز شرطة في ضاحية الكرخ ببغداد. واستهدف هجوم آخر بسيارة مفخخة مركز الشرطة في الخضراء.
وذكر مصدر طبي أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح لدى انفجار سيارة مفخخة في هجوم على مركز شرطة الشعب في بغداد.
وحمل مساعد وزير الداخلية العراقي أحمد إبراهيم الرئيس السابق صدام حسين مسؤولية هذه الهجمات ووصفها بأنها عمليات إرهابية نفذها رجال صدام.
مقتل جندي
وفي هذه الأثناء ذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال الأميركي أن هجوما بقذيفة هاون أسفر مساء أمس عن مقتل جندي أميركي وإصابة اثنين آخرين عند سجن أبو غريب غربي العاصمة بغداد.
كما قتل جنديان آخران وأصيب اثنان في هجوم بقنبلة استهدف دورية للاحتلال الأميركي ليلة أمس ببغداد.
وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن واشنطن لم تكن تتوقع التعرض لهذا الكم من الهجمات في العراق بعد الإعلان عن انتهاء المعارك الرئيسية في مايو/ أيار الماضي.
وعقب باول في تصريح لشبكة التلفزيون الأميركية "إن بي سي" على الهجوم الذي استهدف فندق الرشيد في بغداد قائلا إن بلاده لم تكن تتوقع أن تكون الهجمات بهذا الحجم ولا أن تدوم كل هذا الوقت. وأعرب عن أسفه للهجوم مؤكدا في الوقت نفسه قدرة بلاده على التعامل مع رجال النظام القديم.
من جهته أمر الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر بإجراء تحقيق كامل في الهجمات الصاروخية على فندق الرشيد. وقال بريمر الذي يزور الولايات المتحدة حاليا إن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين لن يوقف الهجمات في العراق.