أغلبية الأوروبيين يعتبرون غزو العراق غير مبرر

كشف استطلاع للرأي أجري لحساب المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين أن ثلثي مواطني الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة لم يكن له ما يبرره، وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدفع من أجل إعادة إعمار البلاد.
وكشف الاستطلاع الذي أجري في جميع الدول الخمس عشرة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبيل مؤتمر الدول المانحة للعراق الذي عقد في مدريد الأسبوع الماضي أن أغلب الأوروبيين يريدون أن تدير الأمم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق جهود إعادة البناء وليس واشنطن.
وعارضت الأغلبية إرسال قوات من بلدانها إلى العراق للحفاظ على السلام رغم انقسام الآراء في هذا الشأن مناصفة. وأظهر الاستطلاع تأييدا كاسحا للمساعدة الإنسانية من الاتحاد الأوروبي للشعب العراقي إلا أن هامشا محدودا فضل المشاركة المالية في إعادة الإعمار.
وتعكس نتائج الاستطلاع قدرا من الانقسام المتوقع بين الدول التي أيدت حكوماتها أو شاركت في الحرب لإسقاط الرئيس العراقي صدام حسين وبين الدول التي عارضت ذلك. إلا أنه بعد ستة أشهر من احتلال العراق قالت الأغلبية في كل دولة أوروبية عدا الدانمارك إن الحرب غير مبررة.
وقال 68% من الذين استطلعت آراؤهم من مواطني دول الاتحاد الأوروبي إن الحرب كانت غير مبررة كليا أو غير مبررة إلى حد كبير فيما رأى 29% العكس. وكانت أضخم نسبة معارضة للغزو في اليونان حيث بلغت 96% ثم النمسا بنحو 86% وبعدهما فرنسا بحوالي 81% ثم إسبانيا بنسبة79% رغم تأييد الحكومة الإسبانية للحرب.
وردا على سؤال بشأن الجهة التي يتعين أن تمول إعادة إعمار العراق قال 65% من مواطني الاتحاد الأوروبي إنها الولايات المتحدة وقال 44% إنها الأمم المتحدة وقال 29% إنها مجلس الحكم الانتقالي في العراق وقال 24% الاتحاد الأوروبي. وكان مسموحا بإجابات متعددة.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانوا يفضلون مساهمة دولهم في إعادة إعمار العراق قال 54% إنهم يفضلون كلية أو بعض الشيء ذلك فيما عارض 45% ذلك كلية أو بعض الشيء. وعارض 54% إرسال قوات حفظ سلام من دولهم فيما أيد 44% ذلك. وكانت أقوى معارضة لإرسال قوات في ألمانيا واليونان والنمسا وفرنسا.
وأجرت الاستطلاع في شتى دول الاتحاد الأوروبي مؤسسة غالوب أوروبا على عينة مؤلفة من 7515 خلال الفترة من الثامن إلى 16 من الشهر الجاري.