أستراليا تعتقل عددا من الأشخاص بتهمة الإرهاب

شنت السلطات الأسترالية حملة مداهمات شملت ستة منازل على الأقل وبعض العربات في سيدني أمس الأحد بحثا عن أشخاص تربطهم صلة بفرنسي مشتبه بأنه من تنظيم القاعدة.
وقالت الشرطة إنها ربما نجحت في كشف خلية "إرهابية" محتملة أثناء الحملة التي اشتركت فيها أجهزة المخابرات والشرطة واستهدفت أشخاصا ربما كانت لهم صلات بالفرنسي البالغ من العمر 35 عاما الذي اعتقل في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وتم ترحيله إلى فرنسا.
وصادرت الشرطة عددا من "المقتنيات المفيدة" خلال الدهم، واستجوبت ستة يعتقد أنهم أستراليون لكن لم توجه إليهم اتهامات.
وأبلغ وزير العدل كريس أليسون البرلمان بأن فرنسا حذرت أستراليا في سبتمبر/ أيلول من وجود الرجل الذي يشتبه في أنه تلقى تدريبا مع إسلاميين في معسكرات لتنظيم القاعدة بباكستان وأفغانستان. وأوضح المدعي العام الأسترالي أن المخابرات الفرنسية أبلغت أستراليا بأن الرجل ربما يزور أستراليا لتدبير عمل إرهابي.
واعتقلت السلطات الرجل في سيدني لأنه تجاوز مدة تأشيرته السياحية التي دخل بها البلاد في مايو/ أيار الماضي وسلمته إلى فرنسا يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأصبحت أستراليا هدفا لأنشطة بعض التنظيمات بسبب تورطها العسكري في غزو العراق وأفغانستان. ومنذ عام شنت الشرطة مداهمات في سيدني وملبورن وبيرث بحثا عن صلات للجماعة الإسلامية في جنوب شرق آسيا بعد تفجيرات بالي الإندونيسية التي قتل جراءها 88 أستراليا.
وواجهت هذه المداهمات -التي استهدف أغلبها عائلات إندونيسية لم توجه فيها اتهامات لأحد- انتقادات شديدة.