واشنطن تكرر تأييدها للخطة الأممية بشأن الصحراء الغربية

قوات عسكرية تابعة لجبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر في الصحراء الغربية

شدد وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى على تأييد الولايات المتحدة لخطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية بعد رفض جديد من المغرب.

وقال المسؤول الأميركي الذي يزور الجزائر حاليا "بخصوص موضوع الصحراء الغربية أريد ببساطة أن أؤكد السياسة الأميركية القائمة على الدعم المستمر لجهود الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومبعوثه الخاص جيمس بيكر"، مؤكدا أن بلاده سوف تستمر في تشجيع الحوار بين المغرب والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو الساعية للاستقلال لكنها لن تسعى إلى فرض حل على أحد.

وكان أنان قد أكد الأسبوع الماضي أنه يتعين على المغرب أن يقبل بحلول بداية يناير/ كانون الثاني بالخطة التي قدمها وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر، ويجعل اقتراح بيكر الصحراء الغربية جزءا من المغرب يتمتع بقدر من الحكم الذاتي لفترة انتقالية تتراوح بين أربع أو خمس سنوات وبعد ذلك يتيح استفتاء عام للسكان الاختيار بين الاستقلال أو استمرار ما يشبه الحكم الذاتي أو الاندماج مع المغرب.

ولكن المغرب رفض إنذار الأمم المتحدة وحث مجلس الأمن على إيجاد حل يحافظ على سيادته على الأرض الصحراوية الغنية بالفوسفات، وعلى العكس من ذلك أعلنت الحكومة الجزائرية تأييدها لخطة الأمم المتحدة.

إعلان

ومن جانبها قالت جبهة البوليساريو الساعية للاستقلال التي تطالب بالسيادة على الإقليم إنه يتعين على كل الأطراف قبول خطة بيكر. وقال سفير جبهة البوليساريو لدى الجزائر محمد يسلم "نأمل أن تتخذ الولايات المتحدة الإجراءات الملائمة في أسرع وقت ممكن لضمان قبول المغرب قرار مجلس الأمن وتنفيذ خطة بيكر من أجل مصلحة منطقة المغرب".

ويعد الخلاف على الصحراء الغربية هو حجر العثرة الرئيسي أمام تطبيع كامل للعلاقات بين المغرب والجزائر، وأغلقت الحدود البرية بين الدولتين منذ 1994، وسيطر المغرب على الأرض عام 1975 عقب استقلالها عن إسبانيا.

المصدر : رويترز

إعلان