تواصل الحرب الكلامية بين سوريا وإسرائيل

حذر رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش من أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا شنت إسرائيل غارات جديدة داخل الأراضي السورية، وقال إنه من الممكن لبلاده أن ترد على أي هجوم إسرائيلي آخر بضرب مستوطنات مرتفعات الجولان المحتل.
وقال الأبرش في مؤتمر صحفي عقده بحضور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ونواب لبنانيين إن "سوريا ستقصف المستعمرات في الجولان إذا تكرر العدوان عليها"، وأوضح أن ما قاله وزير الخارجية فاروق الشرع يعبر عن "موقف سوريا الأصلي".
وهدد الشرع في مقابلة مع صحيفة بريطانية نشرت اليوم بأن لدى سوريا أوراقا لم تستخدمها، وأشار في ذلك إلى المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتل.
وقال إن سوريا تصرفت بشكل مسؤول وتوجهت إلى الأمم المتحدة عقب الغارة، لكنه أضاف أن الشعب السوري لن يتحمل هجوما آخر مشابها.
وكان رئيس هيئة الأركان السورية العماد حسن تركماني قد وضع القوات في حالة استنفار والجاهزية للرد على أي عدوان إسرائيلي محتمل.
من جانبها رفضت إسرائيل التهديدات السورية، وقال وزير الدفاع شاؤول موفاز في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعي اليوم إن الهجوم الجوي أوجد معضلة لدمشق التي بينها وبين إسرائيل حالة حرب رسمية.
ونقل مصدر حكومي إسرائيلي عن موفاز قوله إن "التصريحات التي تسمع من هناك تبين حرجهم"، في إشارة غير مباشرة لما يرى خبراء إستراتيجيون إسرائيليون أنه ضعف عسكري سوري.
واستبعد مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية أن تكون دمشق مستعدة لشن هجوم، ورأى في التصريح الأخير محاولة من سوريا "لإظهار أنهم صامدون في الدفاع عن مصالحهم".
وتقول إسرائيل إن طائراتها الحربية قصفت في الخامس من الشهر الجاري معسكر تدريب تابعا لحركة الجهاد الإسلامي في غرب دمشق جاء ردا على عملية حيفا الفدائية التي أسفرت عن مصرع 18 إسرائيليا وإصابة 50 آخرين بجروح أعلنت الجهاد مسؤوليتها عنها. ولكن سوريا أعلنت أن هذه المنطقة لا تضم أي معسكرات تدريب وإنما مخيما للاجئين الفلسطينيين.