انتخابات فرعية باليابان تشكل اختبارا لكويزومي

يدلي الناخبون اليابانيون اليوم بأصواتهم لاختيار مرشح لمقعد في مجلس الشيوخ في انتخابات فرعية يمكن أن تكون نتائجها مؤشرا للانتخابات العامة ولمستقبل رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي.
ومع بدء الحملة للانتخابات العامة تبدأ بعد غد الثلاثاء، فإن الجميع يراقب عن كثب الانتخابات الفرعية التي تجرى اليوم في دائرة سايتاما الواقعة شمالي طوكيو.
ويخوض ثلاثة مرشحين انتخابات اليوم التي يبدو أنها ستنحصر بين ماساكازو سيكيجوتشي مرشح الحزب الديمقراطي الحر الحاكم وعضو الجمعية المحلية السابق وبين المرشح الديمقراطي تشياكو شيمادا.
ويحتاج كويزومي الذي أخذ يدافع عن برنامجه الإصلاحي عبر شاشات التلفزيون اليوم إلى نصر حاسم في الانتخابات العامة المقررة في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني للمضي قدما في سياساته التي تواجه معارضة من المتشددين في حزبه الديمقراطي الحر الحاكم.
وتبدو نتائج استطلاعات للرأي مبكرة للحكم على الانتخابات العامة بالنسبة لرئيس الوزراء، ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته صحيفة كيزاي شيمبون يتمتع مرشحو الحزب الحاكم بتفوق على منافسيهم في نحو 80 دائرة بها مقاعد فردية. وهناك 300 دائرة من هذا النوع.
ومع أن استطلاعا آخر أجرته وكالة كيودو للأنباء أكد أن مرشحي الحزب الديمقراطي الحر الحاكم يحظون بتأييد أكبر من مرشحي الحزب الديمقراطي، فقد أشار في الوقت نفسه إلى أن شعبية الحكومة تراجعت إلى 50.5% من 59.6% قبل أسبوعين.
وأرجع مراقبون ذلك إلى أسلوب تعامل حكومة كويزومي مع الضجة التي أثيرت إزاء شركة الطرق السريعة العامة المثقلة بالديون التي عزل رئيسها يوم الجمعة بعد عجزه عن التصدي لتساؤلات عن وضعها المالي.
وربما تمثل المعارضة لسياسة كويزومي في العراق مشكلة أخرى له، فقد كان رئيس الوزراء الياباني من أوائل المؤيدين للحرب التي قادتها الولايات المتحدة رغم المعارضة الشعبية لها وأتبع ذلك بوعد بإرسال قوات للعراق ربما في نهاية هذا العام.