الاحتلال ينسف أبراجا سكنية بغزة ويجلي ألفي فلسطيني

أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت فجر اليوم ثلاثة أبراج سكنية يقطنها موظفو جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني يتكون كل واحد منها من نحو 13 طابقا في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة قبل أن تنسحب بعد ذلك إلى مستوطنة نتساريم المجاورة.
وكانت قوات الاحتلال قد أجلت قبل عملية النسف حوالي ألفي شخص من الأبراج التي زعمت أن مجموعات مسلحة استخدمتها للتخطيط لهجوم على المستوطنة يوم الجمعة الماضي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية تبنتها حركتا الجهاد الإسلامي وحماس.
يأتي ذلك بعد ساعات من توغل دبابات إسرائيلية في حي الزهراء بمدينة غزة التي فتحت فيها النار على مجمع سكني قبيل ذلك مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح.
وأوضحت المصادر أن الدبابات الإسرائيلية توغلت في هذا الحي الذي يبعد نحو كيلومترين عن غزة وهي تقصف بالمدفعية والرشاشات. ودخل العسكر إلى مركز الشرطة في حي الزهراء واعتقلوا رجاله وصادروا أسلحتهم حسبما أفاد شهود عيان فلسطينيين قبل أن يدمروا المركز.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية إطلاق النار ودخول القوات الإسرائيلية إلى حي الزهراء مضيفة "أنها عملية تستهدف البنية التحتية للإرهاب في منطقة (مستوطنة) نتساريم" اليهودية بدون المزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى قامت دبابات إسرائيلية بقطع الطريق المحوري بين شمال وجنوب قطاع غزة بإقامة حاجز جنوب مدينة غزة كما ذكرت المصادر الأمنية الفلسطينية.
وفي القباطية شمال الضفة الغربية, جرح ثلاثة فلسطينيين بينهم صبي في العاشرة من عمره برصاص إسرائيليين, بعد تعرض جنود دخلوا هذه المنطقة للرشق بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين, كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واعتقلت أحد عناصر حماس كان يتلقى العلاج.
وشارك مئات الفلسطينيين في غزة في تشييع الشهيد سمير فودة عضو حماس الذي قتلته القوات الإسرائيلية الجمعة بعد أن اقتحم هو وعضو للجهاد الإسلامي قاعدة للجيش في مستوطنة نتساريم وقتلا ثلاثة جنود إسرائيليين منهم مجندتان.
إدانة الجدار العازل
قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس السبت إن الجدار العازل الذي قررت إسرائيل بناءه في غور الأردن هو بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على خارطة الطريق وإعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني.
وطالب أبو ردينة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بفرض عقوبات على هذه الحكومة التي تتحدى المجتمع الدولي وقراراته.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قال أمس إنه سيعرض على الحكومة خطة تهدف لبناء سياج بمحاذاة وادي الأردن يتوغل عدة كيلومترات في الضفة الغربية.
وقال شارون للتلفزيون الإسرائيلي إن مشروع السياج في وادي الأردن قيد الدراسة وإنه سيطرح على الحكومة لمناقشته بمجرد أن يصبح جاهزا.
وقد أدى هذا الجدار إلى عزل عدد من القرى الفلسطينية عن الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، وشطر بعضها إلى نصفين يتطلب التنقل بينهما الحصول على تصريح من سلطات الاحتلال.
إرجاء انتخاب رئيس للتشريعي
ومن ناحية أخرى قرر المجلس التشريعي الفلسطيني تأجيل جلسته الخاصة لانتخاب رئيس جديد له إلى يوم الاثنين ما بعد المقبل لعدم توفر النصاب القانوني.
وحال الإغلاق العسكري الإسرائيلي دون اشتراك العديد من النواب في الجلسة كما أفاد مسؤولون فلسطينيون.
وقال نائب رئيس المجلس إبراهيم أبو النجا إن عددا من النواب طلبوا منذ عشرة أيام إذنا للتوجه إلى رام الله من سلطات الاحتلال للمشاركة في جلسة المجلس "لكنهم لم يتلقوا أي رد من إسرائيل حتى الآن".
وأوضح أبو النجا أن النصاب اللازم لانتخاب رئيس جديد هو 43 نائبا على الأقل لكن لم يتمكن من الوصول صباح اليوم إلى رام الله سوى 32 نائبا فقط وهكذا لم يكتمل النصاب وألغي الاجتماع.