إرجاء محادثات السلام السودانية للشهر المقبل

أعلن الوسيط الكيني في محادثات السلام السودانية لازارو سومبيو أمس الأحد أن المحادثات التي تجرى في نيفاشا قرب نيروبي بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم المتمردين الجنوبيين جون قرنق قد أرجئت إلى الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بسبب حلول شهر رمضان.
وقال سومبيو في تصريح صحفي أدلى به بحضور طه وقرنق "اتفق الطرفان بعد وصولهما إلى نهاية الفترة المقررة على تعليق المفاوضات خلال شهر رمضان وتحديد الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني موعدا لاستئنافها".
وأوضح سومبيو أن تقدما قد تحقق في حل بعض جوانب المسائل العالقة بينما لا تزال مسائل أخرى بحاجة لوضع اللمسات الأخيرة عليها.
وأضاف الوسيط المكلف من السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد) أن الطرفين اتفقا على "إبقاء الاتصالات على مستوى عال بينهما خلال هذه الفترة لحل المسائل العالقة".
وأشار سومبيو إلى أن الطرفين ثمنا تشجيع وزير الخارجية الأميركي كولن باول لهما خلال زيارته الأخيرة إلى نيفاشا ويكرران اليوم الالتزام الذي اتخذاه بالتوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية عام 2003.
من جهته قال قرنق إن ما تم إنجازه خلال هذه الجولة أمر حاسم بالنسبة للجولة المقبلة التي عبر عن أمله في أن تكون الأخيرة.
أضاف "لقد تطرقنا إلى مختلف المسائل وبحثناها بعمق في كل أبعادها ونعرف ما يتبقى أمامنا في الجولة المقبلة للتوصل إلى اتفاق نهائي للسلام".
وأوضح علي عثمان طه أن الجانبين ناقشا المسائل التي لا تزال معلقة وهي تقاسم السلطة والثروة ومستقبل المناطق الثلاث التي لا تزال موضع خلاف. وقال "قطعنا مسافة كبيرة لكن هناك بعض الأمور التي لم تحل بعد".
وأضاف طه "عندما نعود بعد رمضان سنكون قادرين على معالجة باقي المسائل ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق في الوقت المحدد".
يشار إلى أن النزاع السوداني وهو الأطول في القارة الأفريقية والذي يعود إلى عام 1983 قد أوقع قرابة مليون ونصف المليون قتيل وأدى إلى نزوح أربعة ملايين نسمة.