الاحتلال الأميركي للعراق يعاني من نقص المعلومات

تعاني قوات الاحتلال الأميركي للعراق من ثغرات خطيرة في جمع المعلومات العسكرية ومعالجتها في وقت لا تؤمن فيه فرق الاستطلاع المنتشرة على الأرض سوى ربع التقارير اليومية المطلوبة، حسب تقرير للجيش الأميركي.
ووضع التقرير -الذي لا يحمل تاريخا- مركز استخلاص العبر التابع لسلاح البر الأميركي في فورت ليفنوورث بكنساس. ويستند التقرير إلى ملاحظات فريقين في الجيش الأميركي قاما بزيارات للعراق وقطر والكويت وأفغانستان في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين من أجل تقييم حاجات الوحدات العسكرية المنتشرة على الأرض.
وجاء في الخلاصات التي وضعها الفريقان أن الوحدات الأميركية التي تحتل العراق تتلقى غالبا معلومات عفا عليها الزمن كانت عالقة في أقنية التحليل والاتصال لدى أجهزة الاستخبارات، وذلك نتيجة عدم سير العمل بشكل جيد على مستوى القيادة.
ويشير التقرير إلى أنه تم نشر 69 فريق استطلاع تكتيكيا في العراق منذ بداية الحرب في مارس/ آذار الماضي. وكان يفترض بهذه الفرق أن تقدم 120 تقريرا على الأقل يوميا, لكنها لا تنجز في الواقع سوى حوالي 30 تقريرا.
ويفيد التقرير بأن "النقص في عدد التقارير لا يعود إلى نقص في النشاط, إنما سببه انعدام التوجيهات" الصادرة عن مقار القيادة. ويضيف أن شبكة الاتصالات المتطورة عبر أجهزة الحاسوب المحمولة الموزعة على وحدات على الأرض "تعوق العمليات في العراق" لأن "الاتصال بين الأجهزة معدوم".
من جهة ثانية تدهورت علاقات عدد كبير من فرق الاستطلاع مع السكان المحليين بعدما انضم أعضاء الفرق إلى "مجموعات مقتحمي الأبواب" التي تبحث عن موالين لحزب البعث. وقد كانت هذه العلاقات عنصرا مهما جدا في عمليات الاستطلاع على الأرض.