الأمم المتحدة تعلق عملياتها جنوب أفغانستان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم تعليق عملياتها في أربع ولايات جنوب أفغانستان بسبب تصاعد ما أسمته بأعمال العنف، لا سيما الهجمات وعمليات التسلل التي يشتبه بأن عناصر من حركة طالبان وتنظيم القاعدة يقومون بها.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف عمليات حفظ السلام جان-ماري غيهينو إنه لم يتم حل مشاكل انعدام الأمن في البلاد، موضحا أن سبب انعدام الأمن هو الهجمات الإرهابية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الوزارات وضعف الدعم السياسي للحكومة الأفغانية المؤقتة.
وكان جان ماري قد اعترف في وقت سابق اليوم بأن حركة طالبان التي طردت من السلطة قبل سنتين استعادت السيطرة على بعض المناطق في أفغانستان, مشيرا إلى وجود ما وصفها بالمؤشرات المقلقة عن تراجع تماسك السلطة المركزية.
وشدد ماري على أن الوضع بات يهدد الحكومة المتعددة الإثنيات التي شكلت بعد المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان في بون إثر هزيمة حركة طالبان، وقال "إن ثمة مؤشرات مقلقة على أن الاتفاق السياسي الذي سمح بتشكيل الحكومة بعد مؤتمر بون رغم الاختلافات بين الشخصيات بدأ يضعف.
وفي إطار سعي حلف الناتو لتوسيع مهامه خارج كابل وصل اليوم 27 جنديا ألمانيا إلى مناطق ريفية في شمال أفغانستان.
وقد هبط الجنود في مطار قندز في مستهل العملية التي أعربت وكالات الإغاثة عن أملها في أن تكون طليعة لانتشار أكبر لقوات حفظ السلام خاصة في جنوب أفغانستان وشرقها حيث تزايدت هجمات قوات طالبان مما أسفر عن مقتل العديد من عمال الإغاثة.
ويتوقع نشر ما يصل إلى 450 جنديا ألمانيا في قندز، ويوجد نحو 5500 جندي من قوات المساعدة الأمنية الدولية التي تشارك فيها 31 دولة تتمركز أساسا في كابل.