مقتل ستة عراقيين وجندي أميركي في هجمات متفرقة

لقي مواطنان عراقيان مصرعهما وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار ضرب العاصمة بغداد مساء أمس الخميس.
ونقل مراسل الجزيرة في العاصمة العراقية عن شهود عيان قولهم إن الحادث جاء إثر سقوط ثلاث قذائف صاروخية على حي الدورة السكني ببغداد. وقال المراسل إنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات, وإن جروح بعضهم خطيرة.
وفي وقت سابق قتل حارسا أمن عراقيان في انفجار قرب خط أنابيب نفطي على بعد 240 كلم شمال العاصمة بغداد، وفق ما ذكره مصدر عسكري أميركي. وأصيب عشرة أفراد من قوات الدفاع المدني العراقي في الانفجار نفسه.
وفي مكان آخر قتل الجنود الأميركيون عراقيين اثنين وجرحوا ثالثا بعد أن أطلق مسلحون قنابل على معسكر قوات الاحتلال الأميركي في مدينة الموصل بشمال العراق.
وفي العاصمة استولت الشرطة العراقية على متفجرات عثرت عليها في سيارة ملغومة واعتقلت شخصا قال مسؤولون عراقيون إنه اعترف بمسؤوليته عن تحميل السيارة بالمتفجرات.
قتيل أميركي
من جانب آخر أعلنت قوات الاحتلال الأميركي أن جنديا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح إثر استهداف عربتهما بعبوة ناسفة قرب مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن شحنة ناسفة محلية الصنع انفجرت في القافلة في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات على قوات الاحتلال.
ولليوم الخامس على التوالي في مدينة الفلوجة التي تشهد مقاومة متصاعدة ومستمرة أصيب أحد المظليين الأميركيين صباح الخميس من جراء انفجار قنبلة، حسبما ذكر مسؤولون أميركيون.
جولة وولفويتز
وفي واشنطن أعلن أن بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأميركي وأحد مخططي الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على ما يسمى بالإرهاب توجه الخميس إلى العراق في ثاني زيارة له خلال أربعة أشهر. ومن المتوقع أن تشمل زيارة وولفويتز إلى العراق عقد لقاءات مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد ومسؤولين عراقيين.
وقال أحد مساعدي وولفويتز إن نائب وزير الدفاع ينوي أن يعود إلى العراق كل ثلاثة أشهر ليركز على أكبر تحد تواجهه السياسة الخارجية الأميركية قد يكون له تأثير كبير على سعي الرئيس جورج بوش للفوز بفترة رئاسة ثانية.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن قوات بلاده ستبقى في العراق عاما آخر على الأقل.
وقال باول في تصريح في مدريد على هامش مؤتمر المانحين للعراق إنه يتعين على العراقيين صياغةَ دستورهم وإجراء انتخابات بعد ذلك، مضيفا أن هذا الأمر قد يتطلب عدة أشهر.
وكانت استراتيجية إدارة بوش تجاه العراق موضع انتقادات في الداخل خصوصا من جانب ديمقراطيين بارزين يسعون لهزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2004. كما باعدت هذه الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وبين كثير من حلفائها التقليديين.
وتبين الاستطلاعات أن الرأي العام الأميركي يشعر بقلق متنام نظرا لعدد القتلى المتزايد بين الجنود الأميركيين في العراق وكذلك بسبب التكلفة الكبيرة لإعادة بناء العراق.