الخرطوم تقبل بموعد أميركي لاتفاق السلام

قال المستشار الرئاسي السوداني لشؤون السلام غازي صلاح الدين إن موعد نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي كولن باول لإبرام اتفاق سلام شامل في السودان يشكل هدفا واقعيا.
وأكد صلاح الدين أمس الخميس أن الموعد الذي اقترحه باول تحدد بالتشاور مع الطرفين، وأن الحكومة السودانية ستضاعف جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام قبل هذا الموعد.
من جانبه قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن حكومة بلاده تأمل في التوصل لاتفاقية سلام مع المتمردين بحلول نهاية العام ولكن مازالت توجد عقبات أمام إنهاء الحرب الأهلية التي بدأت قبل 20 عاما.
وقال للصحفيين في العاصمة الأوغندية كمبالا في ساعة متأخرة الليلة الماضية إن التصريحات الأميركية تشير إلى اهتمام واشنطن بالتوصل لتسوية بأسرع ما يمكن.
وأضاف أن النقاط العالقة في محادثات كينيا تتعلق بكيفية توزيع الثروة والسلطة بين الحكومة والمتمردين والمناطق المتنازع عليها في جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي.
ويشكل هذان التصريحان تغييرا في الموقف السوداني الذي عبر عنه الأربعاء غازي صلاح الدين نفسه بالقول إنه "لا يحق لأحد أن يملي موعدا على طرفين يتفاوضان" وذلك بعد ساعات من إعلان باول عن اتفاق سلام بحلول نهاية 2003.
وكان الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السوداني ياسر عرمان علق على تصريح باول بالقول إن وزير الخارجية الأميركي استند -على ما يبدو- إلى توقعات من الجانبين بإنهاء كل الموضوعات العالقة في هذا الجولة حتى نهاية العام.
واجتمع باول في منتجع نيفاشا الكيني بعلي عثمان طه نائب الرئيس السوداني وزعيم حركة التمرد جون قرنق كل على حدة قبل أن يلتقي بهما في جلسة مشتركة.
وبدأ طه وقرنق جولة محادثات جديدة الجمعة الماضية في نيفاشا لتسوية آخر خلافاتهما. وأبرم الجانبان في سبتمبر/ أيلول اتفاقا أمنيا يطبق في الفترة الانتقالية التي تمتد ست سنوات بحسب اتفاق ماشاكوس الموقع في يوليو/ تموز 2002.