الاستخبارات الألمانية: هجمات سبتمبر دبرت في أفغانستان

أكد رئيس جهاز الاستخبارات الألماني أمام محكمة في هامبورغ أن تدريبات هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول2001 جرت في أفغانستان وليس في هامبورغ التي كانت قاعدة خلفية للمهاجمين.
وقال هاينز فروم إن عناصر "خلية هامبورغ" لم يتم تجنيدهم إلا في ديسمبر/ كانون الأول عام 1999 في معسكر تدريب لشن هجمات على واشنطن ونيويورك.
وكان فروم يتحدث كشاهد في محاكمة المغربي عبد الغني مزودي المتهم بالاشتراك في تلك الهجمات التي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص. ويناقض تصريح فروم اتهام الادعاء العام الذي يؤكد أن مزودي كان "شريكا في الاعتداءات" منذ ربيع 1999.
وأضاف المسؤول الألماني أن أحد الأعضاء الرئيسيين في "خلية هامبورغ" وهو المصري محمد عطا الذي عاش في المدينة, اختار شركاءه من معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة في ديسمبر/ كانون الأول 1999 في أفغانستان.
وقال رئيس المحكمة ميخائيل رولي إن تصريحات فروم تعني أن أعضاء خلية هامبورغ توجهوا "بحسن نية إلى أفغانستان حيث أبلغوا بما عليهم أن يفعلوه".
ورأى المحامي ميخائيل روزنتال أن ما قاله الشاهد يتعارض كليا مع رواية الاتهام, وطالب بالإفراج عن موكله على الفور.
ومزودي هو الشخص الثاني الذي يحاكم في ألمانيا بتهمة الاشتراك في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. ويحتمل أن يحكم عليه بالسجن 15 عاما وهي العقوبة التي صدرت على المغربي منير المتصدق في فبراير/ شباط الماضي من المحكمة نفسها.