اتهامات باختفاء مليارات من عائدات النفط العراقية

قالت منظمة كريستيان أيد غير الحكومية إن حوالي أربعة مليارات دولار من عائدات النفط العراقية اختفت من الحسابات المصرفية التي تديرها سلطة الاحتلال الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة.
وأكدت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا في تحقيق نشرته مع افتتاح أعمال مؤتمر مدريد للمانحين لإعادة إعمار العراق في أمس وجود "فجوة مالية ابتلعت أربعة مليارات دولار من حسابات العائدات النفطية الخالية من الشفافية".
وتودع عائدات النفط العراقي عادة في صندوق تنمية العراق الذي تشرف عليه الولايات المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي العراقي.
ومن المتوقع أن ينشئ مؤتمر مدريد اليوم صندوقا جديدا يوضع تحت إشراف البنك الدولي والأمم المتحدة, لكن كريستيان أيد أشارت إلى أن ذلك "يجب ألا يمنع المانحين من المطالبة بشفافية الصندوق الأول الذي تغذيه أموال النفط بصورة أساسية".
وقال روجر ريدل المدير الدولي لكريستيان أيد "إن هذه الأموال عراقية ويجب أن يعرف شعب العراق إلى أين تذهب", مشيرا إلى أن دبلوماسيا أوروبيا بالأمم المتحدة أكد أن ليس لديه أدنى فكرة عن طريقة إنفاق هذه الأموال معربا عن رغبته بمعرفة ذلك.
وقالت المنظمة إن اختفاء المليارات الأربعة من الحسابات المصرفية "لا يمكن إلا أن يؤكد أن مبالغ مالية ضخمة تقتطع لمصلحة الشركات الأميركية".
وقد خصصت الولايات المتحدة التي يمثلها وزير الخارجية كولن باول في المؤتمر 20 مليار دولار لإعمار العراق سيستخدم قسم كبير منها لتمويل عقود تفوز بها شركات أميركية.
وستودع المليارات العشرين في الصندوق الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في العراق, وليس في الصندوق الدولي المتعدد الأطراف الذي سيتم إنشاؤه في مدريد.