واشنطن تضغط وإسرائيل تستفز الفلسطينيين في الأقصى

جدد وزير الخارجية الأميركي كولن باول أثناء لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ أمس الأربعاء مطالبة واشنطن للفلسطينيين بمكافحة ما سماه الإرهاب.

وقال مسؤول أميركي إن الجانبين اتفقا في محادثاتهما على مواصلة الجهود لتشكيل حكومة فلسطينية تملك القوة والسلطة "لمواجهة الإرهاب" والمضي قدما في تنفيذ خطة خارطة الطريق للسلام.

من جهته قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الذي شارك في اللقاء إن واشنطن تضع العبء الأكبر على الفلسطينيين، مضيفا أنه من المستحيل مطالبة الجانب الفلسطيني باتخاذ إجراءات محددة في حين تضع إسرائيل العقبات أمام تطبيق خارطة الطريق.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن المسؤولين الفلسطينيين والمصريين كانوا يأملون بأن يلتقي باول برئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الذي كان موجودا في القاهرة كما فعل مع سلفه محمود عباس الذي لقي دعما كبيرا من الولايات المتحدة.


undefinedمباحثات قريع
وانتقد قريع في القاهرة واشنطن قائلا إنها "لا يمكن أن تقوم بدور الوسيط النزيه في مفاوضات سلام لأن الوسيط لا ينحاز لطرف معتد هو إسرائيل ضد طرف آخر أرضه محتلة".

وبحث قريع مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى -كل على حدة- الأوضاع المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية في ضوء الاعتداءات والاجتياحات الإسرائيلية المستمرة.

إعلان

وتركزت المباحثات على الإصرار الإسرائيلي على المضي في بناء الجدار العازل. وقد رحب قريع عقب مباحثاته مع موسى بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطلب من إسرائيل وقف بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية، واعتبره خطوة مهمة لابد من استكمالها بإبداء محكمة العدل الدولية رأيها في هذا الجدار.

من جهته اعتبر موسى أن قرار الجمعية العامة يكشف وجود أغلبية ساحقة تقف ضد السياسة الإسرائيلية بكل قوة، مشددا على أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تقوم بدور الوسيط النزيه في مفاوضات سلام لأن الوسيط لا ينحاز لطرف معتد هو إسرائيل ضد طرف آخر أرضه محتلة".

من جانبه وصف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية دانييل تاوب قرار الجمعية العامة بشأن الجدار العازل بأنه متحيز ضد إسرائيل. وقال المسؤول الإسرائيلي إن مثل هذه القرارات لن تساعد الفلسطينيين.


undefinedاستفزاز إسرائيلي
وجاء الضغط الأميركي الجديد على الفلسطينيين والمنحاز لتل أبيب في وقت واصلت فيه إسرائيل عملياتها الاستفزازية للفلسطينيين، إذ قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساهي هنغبي صباح الأربعاء يرافقه العشرات من رجال الأمن بدخول المسجد الأقصى دون الحصول على إذن مسبق من القيّمين عليه.

وأدان الفلسطينيون هذه الخطوة، واعتبرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استفزازا جديدا وتدنيسا للمسجد الأقصى. وقالت حماس في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه إنها واثقة من أن هذا الانتهاك الإسرائيلي الجديد سيشعل أوار الانتفاضة ومقاومة الاحتلال على حد تعبيرها.

كما أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بشدة دخول الوزير الإسرائيلي للأقصى وقال إنه تحرك إسرائيلي يرمي إلى تصعيد العنف والتطرف في المنطقة.

وقال المسؤول عن الأوقاف عدنان الحسيني إن "هذه الزيارة استفزازية وغير مبررة مثل الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قبل ثلاث سنوات"، مضيفا أن أبواب المسجد أغلقت لمنع هنغبي من دخوله.

إعلان

وأكد مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري أن دخول الوزير الإسرائيلي "مس بحرمة المسجد الأقصى المبارك واستفزاز لمشاعر المسلمين وتصعيد للتوتر في مدينة القدس".


undefinedقافلة الشهداء
ميدانيا أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح خطيرة عندما وقع انفجار في السيارة التي كانوا يستقلونها مساء الأربعاء في مدينة نابلس بالضفة الغربية. ولم تعرف أسباب الانفجار كما لم ترد تفاصيل عن الحادث أو الأشخاص المصابين.

واستشهد أمس خمسة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة كان آخرهم في اشتباكات قرب مستوطنة تل الرميدة بمدينة الخليل أسفرت أيضا عن إصابة اثنين من المستوطنين أحدهما في حالة خطرة.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت قوات الاحتلال أنها قتلت فلسطينيين فجر اليوم بدعوى أنهما حاولا الفرار من مدينتي الخليل وقلقيلية في الضفة الغربية. وفي غزة اتهم الفلسطينيون قوات الاحتلال بقتل مواطنين بعد القبض عليهما. وقالت مصادر فلسطينية إنه عثر على جثتي الشهيدين قرب مخيم البريج جنوبي غزة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينية أثناء عملية توغل محدودة جنوبي القطاع، وأطلقت النار على منازل فلسطينية في مخيم رفح للاجئين جنوب غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان