انقسام الأحزاب الكشميرية بشأن مقترح هندي

قبل تحالف يضم معظم الأحزاب الكشميرية عرض نيودلهي إجراء محادثات للتوصل لحل سلمي لقضية كشمير، فيما رفضه حزب المجاهدين الموالي لباكستان باعتباره وسيلة لتجنيب الهند ضغوطا دولية لحل النزاع.
وقال عبد الغني بات أحد قيادات التحالف إن الأحزاب الكشميرية ستعلن في غضون عشرة أيام خطة المحادثات مع كل من نيودلهي وإسلام آباد.
وكان التحالف أعلن أنه سيجري أيضا محادثات منفصلة مع باكستان بشأن مستقبل الولاية. وأوضح أن القيادات الكشميرية وافقت على إجراء المحادثات بشكل منفصل مع الجانبين لرفض الهند فكرة المحادثات الثلاثية لحل الأزمة في كشمير.
غير أن حزب المجاهدين -وهو جماعة موالية لباكستان- رفض اليوم العرض الهندي باعتباره محاولة لخداع العالم قائلا إن الحوار لابد أن يشمل باكستان. وقال مؤسس الحزب سيد صلاح الدين للصحفيين إن "الهند تحاول تجنب الضغوط الدولية وتضلل العالم".
وشدد صلاح الدين على القول إن "هناك ثلاثة أطراف معنية بمشكلة كشمير وأي محاولة لتجاهل طرف واحد تعني أن القضية ستطول ولن تحل"، في إشارة إلى باكستان التي خاضت معها الهند ثلاث حروب منذ استقلالها عام 1947 اثنتان منها بسبب كشمير.
وقررت حكومة نيودلهي أمس في خطوة مفاجئة التفاوض مع الأحزاب الكشميرية ضمن إطار جهود التوصل إلى حل سلمي للصراع في الإقليم. وأعلن وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية أن لال كريشنا أدفاني نائب رئيس الوزراء سيلتقي زعيم مؤتمر الحرية مولانا عباس أنصاري إلا أن موعد اللقاء لم يتحدد بعد.
وشهد مؤتمر الحرية انقساما رسميا الشهر الماضي من جانب فصيل جديد يعارض بشدة إجراء محادثات مع نيودلهي. كما تصاعدت الخلافات بين مؤيدي الانفصال التام وإعلان دولة كشميرية مستقلة عن الهند وباكستان وآخرين يطالبون بأن تتمتع كشمير بحكم ذاتي تحت سيادة باكستانية.