إيران تحتج على اعتقال مواطنيها في العراق

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس سفير سويسرا في طهران الذي يمثل المصالح الأميركية لإبلاغه احتجاج إيران الشديد على توقيف الجيش الأميركي لإيرانيين في العراق.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المدير العام للوزارة للشؤون الأميركية مهدي محتشمي بور طلب من السفير تيم غوليمان الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن. وأكدت الوزارة في بيانها أن "توقيف صحفيين إيرانيين اثنين ومواطنين آخرين مخالف للقوانين الدولية".

وكانت القوات الأميركية أوقفت في يوليو/ تموز الماضي صحفيين إيرانيين لا يزالان معتقلين في بغداد قائلة إنهما كانا يصوران قاعدة عسكرية أميركية. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن قنصل إيران في بغداد التقى الأربعاء الصحفيين. وأكد القنصل "أنهما في وضع صحي ونفسي جيد"، وسلماه رسائل لأسرتيهما، موضحا أن "قوات الاحتلال (الأميركي) تعتقل حاليا حوالي مائة إيراني".

وكان عشرات الآلاف من الإيرانيين قد عبروا الحدود إلى العراق بصورة غير شرعية منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين في أبريل/ نيسان الماضي, لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف.

وأعلنت الشرطة العراقية الأربعاء توقيف أربعين إيرانيا في منطقة الضلوعية (شمال) بعد تسللهم إلى العراق بشكل غير شرعي. وقتل أكثر من مائتين من هؤلاء الزوار الإيرانيين في انفجار ألغام مزروعة على طول الحدود منذ الحرب بين البلدين (1980-1988) أو بسبب الحر أو حوادث أخرى.