سول تعتقل جامعيا تتهمه بالتجسس لبيونغ يانغ

اعتقلت سلطات سول أمس الأربعاء أستاذا جامعيا ولد في كوريا الجنوبية وعاد إلى وطنه مؤخرا بعد 37 عاما قضاها في ألمانيا، وذلك للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب بيونغ يانغ.
وتشتبه مخابرات كوريا الجنوبية بأن سونغ دو يول (58 عاما) المتخصص في علم الاجتماع ويحمل الجنسية الألمانية حاليا، متورط في أنشطة مؤيدة لكوريا الشمالية وفي توليه منصبا مهما هناك.
وتقول مصادر في لجنة الاستخبارات بالبرلمان الكوري الجنوبي إن سونغ زار كوريا الشمالية 18 مرة في الفترة بين عامي 1973 و2003 ونقل رسائل ولاء لبيونغ يانغ عدة مرات.
وتضيف المصادر نفسها أن سونغ اعترف لوكالة المخابرات الكورية الجنوبية في استجوابه بأنه كان يدعى كيم شول سو وهو الاسم رقم 23 على قائمة أبرز أعضاء المكتب السياسي بالحزب الشيوعي في كوريا الشمالية.
وقد نفى الأستاذ الجامعي الذي تم توقيفه بناء على مذكرة اعتقال أصدرتها محكمة كورية شمالية كل الاتهامات الموجهة إليه.
وقد تخرج سونغ من جامعة سول عام 1967 ثم سافر إلى ألمانيا للدراسة حيث عاش هناك بعد عدة زيارات لكوريا الشمالية فيما كان يعتبر حتى وقت قريب خرقا لقوانين الأمن القومي.
وتعيش كوريا الشمالية والجنوبية اللتان قسمتا مع انتهاء الحرب العالمية الثانية في خلاف أيدولوجي حاد منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة لا بمعاهدة سلام.