باول: اتفاق السلام السوداني قبل نهاية العام الحالي

أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول -الذي اجتمع في كينيا مع مفاوضي السلام السودانيين- أن محادثات السلام السودانية ستفضي إلى توقيع اتفاقية سلام شاملة.
وأكد باول في بيان مقتضب للصحفيين بمنتجع نيفاشا حيث تجرى المحادثات أن نائب الرئيس السوداني على عثمان طه ورئيس الحركة الشعبية لتحرير جون قرنق اتفقا على ضرورة التوصل لاتفاق السلام بنهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ودعا الوزير الأميركي الجانبين لتوقيع الاتفاق المنتظر في واشنطن مطلع العام المقبل مؤكدا حرص الرئيس الأميركي جورج بوش على تحقيق السلام بالسودان قريبا. وقال باول "أرى النهاية على مرمى البصر وبناء على ما سمعته اليوم أعتقد أن الطرفين اقتربا من اتفاق نهائي".
وكان باول قد اجتمع فور وصوله اليوم إلى منتجع نيفاشا الكيني بكل من طه وقرنق كل على حده قبل أن يلتقي بهما في جلسة مشتركة.
انضمام الوزير الأميركي إلى محادثات نيفاشا جاء بهدف إعطائها دفعة في مرحلتها الحاسمة وإقناع الجانبين بتسوية قضايا الخلاف الرئيسية بشأن تقاسم السلطة والثروة تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام نهائي وشامل.
باول كان قد لوح أمس للخرطوم بورقة رفع العقوبات الأميركية إذا توصلت إلى اتفاق سلام مع المتمردين إلى جانب شروط أخرى مثل مكافحة ما تسميه الإرهاب وإغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية المناهضة لإسرائيل.
وبدأ قرنق وطه جولة جديدة من المحادثات الجمعة الماضية في نيفاشا لتسوية آخر النقاط العالقة في المفاوضات. وقد أبرم الجانبان في سبتمبر/ أيلول الماضي اتفاقا أمنيا يطبق في الفترة الانتقالية التي تمتد ست سنوات بحسب اتفاق ماشاكوس الموقع في يوليو/ تموز 2002.