الاحتلال يعترف بتصاعد المقاومة العراقية ويتهم القاعدة

U.S. soldiers guard Iraqis detained in a pre-dawn raid at a series of farms north of Saddam Hussein's hometown of Tikrit October 22, 2003. Soldiers from the Fourth Infantry Division detained ten men suspected of involvement in bomb attacks against U.S. troops. They also found machine guns, grenades and material to make explosives. REUTERS/Nikola Solic


تواصلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال في العراق. فقد أصيب ثلاثة جنود أميركيين بجروح في هجوم بالمتفجرات على آلية كانت تقلهم في الحبانية على بعد 75 كلم غربي بغداد بحسب بيان رسمي أصدرته قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء. وفي وقت سابق ذكر شهود عيان أن أربعة جنود أميركيين أصيبوا في الهجوم.

كما أصيب عدد من جنود الاحتلال في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور رتلهم العسكري على طريق العامرية/الفلوجة غربي بغداد، وأدى الهجوم إلى تدمير شاحنة أميركية.

وفي مدينة بغداد تعرضت قافلة أميركية لانفجار قنبلة أثناء مرورها من نفق وسط المدينة مما أدى إلى إصابة جنديين أميركيين وتدمير إحدى سيارات القافلة.

وفي محيط مدينة تكريت نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقلت عددا من الأشخاص للاشتباه بتورطهم في عمليات المقاومة ضدها.

وفي كركوك شمالي العراق أصيب جنديان أميركيان بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آلية عسكرية كانا فيها. ووقع الانفجار لدى مرور قافلة عسكرية أميركية قرب جسر الزيتون على بعد 50 كلم جنوبي المدينة.

وفي تطور آخر اعتقلت الشرطة العراقية من سمته العقل المدبر للعمليات التي استهدفت مؤخرا قوات الاحتلال والشرطة العراقية في كركوك وسلمته إلى قوات الاحتلال المنتشرة هناك.

إعلان

وقال مصدر في شرطة المدينة إن الشرطة اعتقلت علي محمد علي (35 عاما) فجر الأربعاء, ويعتقد أنه من محافظة نينوى شمالي العراق، مشيرا إلى أن المعتقل اعترف أنه مسؤول عن عدد كبير من الهجمات التي استهدفت الأميركيين والشرطة العراقية. وذكر أن الشرطة تبحث عن أربعة شركاء لعلي محمد علي قدم أسماءهم.


undefinedاتهامات للقاعدة
على صعيد متصل اتهم قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز حركة أنصار الإسلام الكردية وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء عمليات التفجير التي شهدتها المدن العراقية الفترة الماضية.

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي عقده ببغداد اليوم إن القوات الأميركية اعتقلت عددا من أعضاء تنظيم أنصار الإسلام كما تعتقل عددا آخر من المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن تلك التنظيمات تستمر بالعمل داخل العراق.

وعلل سانشيز ارتفاع عدد الإصابات بين صفوف القوات الأميركية بأنه عائد إلى بدء تلك القوات عمليات في غرب العراق كما أرجع ارتفاع الخسائر إلى الاضطرابات التي شهدتها مدينة كربلاء في الأيام الماضية.

وفي الإطار نفسه اعتبر رئيس الحركة الملكية الدستورية في العراق الشريف علي بن الحسين أن المقاومة المسلحة تطيل أمد الاحتلال الأميركي الذي "يتخذها ذريعة لاستمراره في العراق".

وقال الشريف علي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية
عمرو موسى في القاهرة إن الحل الوحيد للمشكلة العراقية ليس المقاومة بل الحل السياسي.

وفي الشأن السياسي أيضا أعلن الشيخ عبد السلام الكبيسي أحد الأعضاء الفاعلين في جمعية العلماء المسلمين أنه يؤيد فكرة الحكومة الموازية التي دعا إلى تشكيلها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، داعيا إلى الرجوع إلى كل القوى التي رفضت المحتل الأميركي لإنشائها.

اتهام بالتقصير

undefinedوفي نيويورك اتهم تقرير لجنة مستقلة شكلت للتحقيق في التفجير الذي استهدف مقر الأمم المتحدة ببغداد في أغسطس/ آب الماضي وأوقع 22 قتيلا المنظمة الدولية بالتقصير في المجال الأمني.

وقال التقرير الذي سيعلن رسميا في وقت لاحق إن الهاجس الأمني لدى فريق الأمم المتحدة العامل في المكان لم يكن على مستوى ما وصفه بعدائية الأجواء المحيطة به، مشيرا إلى أن مسؤولي الأمن وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة أوصوا الأمم المتحدة بعد التفجير الثاني الذي تعرض له مقرها ببغداد في سبتمبر/ أيلول الماضي بإجلاء جميع الموظفين غير المحليين في المنظمة الدولية، لكن الأمين العام كوفي أنان لم يأخذ بالتوصية.

إعلان

وأشار التقرير الذي أعدته لجنة مستقلة برئاسة الرئيس الفنلندي السابق مارتي أتهيساري إلى أن كبار مسؤولي الأمم المتحدة في العراق هم من طلب من القوات الأميركية والبريطانية أن ترفع الحواجز التي كانت وضعتها في الطريق المؤدي إلى فندق القناة الذي تتخذه المنظمة الدولية مقرا لها.

وكان سائق الشاحنة المفخخة التي فجرت الفندق حيث يوجد مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد سيرجيو فييرا دي ميلو الذي قتل في الانفجار. واستنادا إلى التقرير فإن دي ميلو أبلغ بأن موقع المكتب الذي كان يستخدمه خطر، لكنه رفض استبداله.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان