طهران مستعدة لالتزام الشفافية في برنامجها النووي

afp - Iranian foreign ministry protocol chief Mohammad Reisi (R) welcomes upon arrival at Tehran Airport, German foreign minister Joschka Fischer (2nd R) late 20 October 2003. Fischer who arrived for the start of a European mission to receive Iranian assurances it will cooperate with the UN nuclear watchdog, was to be followed by British and French counterparts Jack Straw and Dominique de Villepin.

أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي اليوم أن بلاده مستعدة لأن تظهر للعالم شفافية تامة فيما يخص برنامجها النووي، قائلا إن بعض القوى الغربية تتخوف من أن يستخدم هذا البرنامج في صنع قنابل نووية.

ويأتي إعلان خرازي في ختام مباحثاته في طهران مع نظرائه الألماني يوشكا فيشر والفرنسي دومينيك دوفيلبان والبريطاني جاك سترو، التي يتوخى منها الطرف الأوروبي الحصول على ضمانات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ودعا الوفد الوزاري الأوروبي إيران إلى التزام "شفافية تامة" حول برنامجها النووي وحذر من "مشكلة خطيرة" إذا غادر الوفد طهران بدون التوصل إلى اتفاق حول الأزمة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي للصحفيين بعد المباحثات إننا "نشاطر المجموعة الدولية قلقها ونود الحصول على شفافية تامة".

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن الوزراء الثلاثة يحترمون "حق أي دولة في امتلاك برنامج نووي مدني"، لكنهم لن يقبلوا مشاركة من إيران "في أي نوع من انتشار الأسلحة".

وقالت مصادر دبلوماسية إن فيشر ودوفيلبان وسترو ما كانوا ليقوموا بهذه الزيارة لو لم تكن لديهم تأكيدات بأن إيران ستقدم ضمانات حاسمة حول الطبيعة المدنية المحضة لبرنامجها النووي.

إعلان

وبعد الاجتماع بخرازي مباشرة أجرى الوزراء الثلاثة محادثات مع رئيس مجلس الأمن القومي الأعلى حسن روحاني. ومن المقرر أن يلتقوا أيضا الرئيس الإيراني محمد خاتمي في وقت لاحق.

وإذا تخلت إيران عن تخصيب اليورانيوم فقد يعدها الوزراء الثلاثة بالتكنولوجيا اللازمة لمساعدتها في برنامجها المدني لتوليد الكهرباء ويضمنون إمدادها باليورانيوم المخصب من الخارج.

وقال الرئيس الإيراني الأحد الماضي إن إيران ستفعل كل ما هو ضروري لحل المشكلات، وإنها في المقابل تتوقع أن تصان حقوقها في الحصول على التكنولوجيا النووية.

وتأتي زيارة الوفد الأوروبي قبل عشرة أيام على انتهاء مهلة حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لطهران كي تثبت عدم صحة الادعاءات التي تقودها الولايات المتحدة بأنها تطور برنامجا سريا لإنتاج أسلحة نووية.

وكان ممثل إيران لدى وكالة الطاقة الدولية علي أكبر صالحي قد أعلن أمس الاثنين أن الخبراء الإيرانيين توصلوا إلى اتفاق مع الوكالة يمهد الطريق لتوقيعها البرتوكول الإضافي لمعاهدة حظر نشر الأسلحة النووية، وقبول طهران بعمليات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية.

وتتعرض إيران منذ أشهر لضغوط شديدة لتوقيع بروتوكول إضافي لاتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة لمنشآتها النووية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

إعلان