رئيس بوليفيا السابق مستعد للمحاكمة

أعلن الرئيس البوليفي السابق سانشيز دي لوسادا استعداده للمثول أمام قضاء بلاده الذي يحقق في مقتل نحو 80 شخصا خلال المظاهرات التي استمرت أسابيع وانتهت باستقالته.
وقال دي لوسادا في تصريحات صحفية نشرت بمدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية حيث يقيم حاليا إن العادة جرت بأن يتحمل الرئيس المسؤولية عن كل ما يحدث في البلاد، مشيرا إلى أنه مستعد لقبول ذلك.
وأضاف أنه يحاول التعافي من آثار الصدمة والخزي التي لحقت به نتيجة اضطراره للاستقالة، معبرا عن خشيته من الغموض الذي يلف مستقبل البلاد.
وأكد دي لوسادا أنه يشعر بقلق من احتمال أن يشكل مزارعو نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين وزعماء العمال اليساريين حكومة قد تؤدي إلى تفتت البلاد.
وعلى صعيد متصل تقدم الرئيس البوليفي الجديد كارلوس ميسا الحضور في قداس أقيم بإحدى كنائس العاصمة لاباز لتأبين ضحايا المواجهات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وألقى ميسا بعد القداس خطابا وجهه إلى الآلاف من العمال والفلاحين الهنود أو سكان بوليفيا الأصليين، طالبا منحه الوقت والفرصة لإعادة السلم إلى البلاد.
وكان ميسا قد عين رئيسا لبوليفيا يوم 17 من الشهر الجاري خلفا لسلفه دي لوسادا الذي اضطر لتقديم استقالته تحت ضغط الشارع البوليفي وتوجه إلى ميامي السبت الماضي. وبرغم أن الدستور يسمح لميسا بتسيير شؤون البلاد إلى غاية عام 2007 فإنه طلب من الكونغرس الدعوة إلى تنظيم انتخابات مبكرة.