القوات الأفغانية تعتقل عناصر من طالبان في الجنوب

ذكرت السلطات في كل من ولايتي زابل وأروزغان جنوب أفغانستان أمس الثلاثاء أنها اعتقلت عددا من مقاتلي حركة طالبان من بينهم مجموعة كانت تستخدم الدراجات النارية لتسهيل تسللها عبر الحدود مع باكستان.
وقال حاكم ولاية زابل حفيظ الله هاشمي إن عشرة مقاتلين من بين مجموعة تضم 20 فردا يستقلون الدراجات النارية اعتقلوا مساء الأحد في مقاطعة شينكي التابعة للولاية.
وأوضح هاشمي أن المجموعة التي اعتقلت في زابل كانت مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على القوات الحكومية التي قتل فيها بعض الجنود، وأضاف أنهم زودوا بدراجات نارية جديدة للسماح لهم بدخول أفغانستان بسهولة عبر باكستان المجاورة لتنفيذ هذه الهجمات.
هذا وكانت مجلة "فار إيسترن إيكونوميك ريفيو" ومقرها هونغ كونغ نشرت تقريرا في وقت سابق هذا الشهر بأن حركة طالبان اشترت أكثر من 1000 دراجة نارية في الشهور الثلاثة الماضية في منطقة كويتا الباكستانية.
وقالت المجلة إن هذه الدراجات ستستخدم لنقل ما يصل إلى 2500 من المقاتلين عبر الحدود لتنفيذ هجمات على الجيش الأفغاني وعلى القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة في البلاد والبالغ عددها 11500 جندي.
وفي ولاية أروزغان المجاورة قال محمد خان حاكم الولاية إن تسعة مقاتلين آخرين من الحركة اعتقلوا هناك في اليوم نفسه.
وصعدت طالبان بالفعل هجماتها في الولايات الجنوبية خلال الأسابيع الأخيرة وكانت الفترة منذ أوائل أغسطس/ آب الماضي الأكثر من حيث الهجمات منذ الإطاحة بالحركة أواخر عام 2001.
وشدد مسؤولون أميركيون وأفغان على تحميل باكستان مسؤولية أمن الحدود وقالوا إن على إسلام آباد أن تقوم بالمزيد لمنع المقاتلين من عبور الحدود لتنفيذ الهجمات. لكن باكستان تقول إنها تفعل أقصى ما بوسعها لحراسة هذه الحدود الوعرة والطويلة.