الاتحاد الأفريقي يدعو أعضاءه لتوقيع اتفاق أمني

قال رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري -رئيس مالي السابق- أمس إن الاتحاد دعا أعضاءه إلى التعجيل بالتصديق على بروتوكول أمني يسمح له بالتدخل عسكريا في الصراعات الوطنية.
وأضاف في بيان "سيتعرض الاتحاد الأفريقي لأزمة مصداقية ما لم تعجل الدول الأعضاء بتوقيع البروتوكول والتصديق عليه لإقامة جهاز مجلس السلام والأمن".
وقبل أيام أصبحت السنغال الدولة رقم 19 بين أعضاء الاتحاد الأفريقي الثلاثة والخمسين التي توقع على بروتوكول مجلس السلام والأمن المزمع. ويتعين أن توقع ثماني دول أخرى حتى يبدأ سريان البروتوكول.
وينظر إلى إنشاء مجلس السلام والأمن على أنه خطوة حاسمة نحو تعزيز دور الاتحاد الأفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية في التصدي للحروب التي تعوق النمو الاقتصادي في أنحاء أفريقيا.
واتفق المسؤولون الأفارقة في وقت سابق من العام الجاري على إطار لإنشاء قوة للتدخل في الحروب ولكن دون إنشاء مجلس السلام والأمن ستفتقر تلك القوة إلى تفويض واضح.
وقال رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي أحد كبار مؤيدي إعطاء دور موسع للمجلس في حل النزاعات في قمة للاتحاد الأفريقي عقدت في موزمبيق في يوليو/ تموز الماضي إنه يريد أن يجرى التصديق على البروتوكول خلال العام الجاري.
وكان الاتحاد الأفريقي قد اعتمد البروتوكول في يوليو/ تموز عام 2002 في قمة عقدت في ديربان بجنوب أفريقيا حيث حل الاتحاد محل منظمة الوحدة الأفريقية. ولكي يبدأ البروتوكل سريانه يتعين أن توقعه أغلبية بسيطة من 27 دولة.