ماهر يستهجن الاتهامات الإسرائيلية لمحاضر محمد

استهجن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى رئيس وزراء ماليزيا محاضر محمد بمعاداة السامية.
واعتبر ماهر في تصريح للصحفيين بالقاهرة أن الهدف من ذلك صرف النظر عن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال إن محاضر تناول مشكلة فلسطين في خطابه ودعا إلى وقف العنف وإلى النظر في الأمور بتعقل وموضوعية.
وأشار الوزير المصري إلى أن كل ما يثار حول خطاب محاضر أمام القمة الإسلامية الأخيرة في ماليزيا من أنه يحوي مبادئ لا سامية هو ناتج عن سوء النية من جانب البعض.
وشدد ماهر على "خطورة الخلط غير المفيد في الأمور وخطورة تصيد كل موضوع لمحاولة خلق ضجة وادعاءات كاذبة لمحاولة حماية إسرائيل بصرف الأنظار عما ترتكبه إلى إلقاء الاتهامات جزافا على الآخرين".
ودعا ماهر من أثار الضجة حول هذا الخطاب إلى مراجعة التصريحات العنصرية والمعادية للإسلام للجنرال في وزارة الدفاع الأميركية وليام بويكن، وتمنى من الذين يعترضون على خطاب محاضر أن يحولوا اهتمامهم إلى تلك التصريحات وأن يستنكروها لأنها فعلا تصريحات عنصرية معادية للإسلام والمسلمين.
واعتبر الجنرال بويكن الحرب على الإرهاب حربا تخوضها المسيحية ضد الشيطان. وقدم بويكن يوم السبت اعتذارا إلى من كان لتصريحاته لديهم وقع سيئ كما قال إلا أنه لم يسحب هذه التصريحات.
توتر إسرائيلي فرنسي
وعلى صعيد متصل نفى سفير إسرائيل في فرنسا أن يكون الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد منع الاتحاد الأوروبي من تضمين بيان قمته في بروكسل إدانة للتصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها رئيس الوزراء الماليزي.
وقال السفير نيسيم زيفيلي للإذاعة الفرنسية "إن الرئيس شيراك لم يفعل شيئا لنسف قرار أوروبي يدين التصريحات البغيضة والمعادية للسامية التي أدلى بها محاضر".
وأضاف أن ليس في الإمكان اتهام شيراك بأنه معاد للسامية. وقال "نعرف جيدا مواقف شيراك, وهو رجل سياسة لا نستطيع أن نتهمه بمعاداة السامية أو العنصرية".
وكان السفير الإسرائيلي يتحدث بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي اتهم شيراك بأنه منع الاتحاد الأوروبي من إدانة تصريحات محاضر.
وقال رئيس الوزراء الماليزي في خطابه أمام القمة الإسلامية الخميس الماضي إن "الأوروبيين قتلوا ستة ملايين يهودي من 12 مليونا. ولكن اليوم يحكم اليهود العالم بالوكالة". وأثارت هذه التصريحات انتقادات شديدة من جانب إسرائيل والدول الغربية.
ومن المقرر أن يغادر محاضر محمد نهاية الشهر الجاري مهام منصبه في رئاسة الوزراء بماليزيا بعد 22 عاما قضاها في الحكم.