قاضية أميركية تمنع المطالبة بإعدام موسوي

أصدرت قاضية فدرالية أميركية قرار يمنع الإدعاء بالمطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بزكريا موسوي الفرنسي الجنسية والوحيد الذي يحاكم في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وجاء في الحكم الذي أصدرته القاضية ليوني برينكيما من محكمة ألكسندريا بولاية فيرجينيا أنه "صدر أمر بشطب إشعار النية الذي تقدمت به الحكومة لإنزال حكم الإعدام وكذلك شطب إشعار الأدلة الخاصة".
وأمرت القاضية بعدم قيام الولايات المتحدة بتقديم أي دليل أو مرافعة خلال المحاكمة تقول بأن المتهم كان ضالعا أو كان يعلم بتخطيط أو تنفيذ هجمات سبتمبر.
وبما أن جميع التهم الست الموجهة إلى موسوي ترتبط بالهجمات التي أوقعت ثلاثة آلاف قتيل، فمن المتوقع أن تستأنف الحكومة الأميركية هذا القرار مما سيتيح لمحكمة استئناف أن تعيد النظر في الملف.
ويعتبر هذا الحكم بمثابة نكسة كبيرة لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إثر رفضها السماح لمعتقلين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة بالإدلاء بشهادتهم في هذه المحاكمة.
ويدور اختبار قوة بين القاضية والحكومة منذ بضعة أشهر بشأن مثول عناصر مفترضين من القاعدة يطالب موسوي بشهادتهم في إطار محاكمته من أجل إثبات براءته.
وسمحت القاضية لموسوي في يناير/ كانون الثاني الماضي باستجواب ثلاثة عناصر من القاعدة معتقلين لدى الولايات المتحدة في مكان سري، لكن الحكومة رفضت الطلب، متذرعة بأسباب متعلقة بالأمن القومي.
وهددت القاضية برينكيما عندها الإدعاء بإنزال عقوبات به، غير أنها لم تقرر اليوم وقف الملاحقات بحق موسوي وفق ما طالب به محاموه.
كما يتمنى الادعاء من جهته وقف الملاحقات لأسباب إجرائية حتى يتمكن من إحالة القضية إلى محكمة أخرى. وسيصبح قرار القاضية ساري المفعول بعد أن تحسم الحكومة الأميركية مسألة الاستئناف، وفق ما جاء في القرار الذي نشرت الحكومة الأميركية نصه.