روسيا تلوح بترسانتها النووية وباللجوء لضربات وقائية

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع قيادة القوات المسلحة الروسية أن بلاده تملك صواريخ إستراتيجية لم تدخل الخدمة بعد.
وقال بوتين إن روسيا تملك المئات من الصواريخ التي وصفها بأنها فتاكة ومزودة بمئات الرؤوس الحربية والقادرة على اختراق كل أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ.
وأوضح الرئيس الروسي أن استكمال خطة تخفيض حجم الجيش الروسي من 2.7 مليون جندي إلى مليون جندي لا تعني التخلي عن إستراتيجية الردع النووي. وقال إن الترسانة النووية ستظل حجر الأساس في العقيدة الدفاعية الروسية.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف في الاجتماع إن موسكو لا تستبعد اللجوء إلى ضربات عسكرية وقائية في مختلف مناطق العالم إذا اقتضت ذلك مصالح الأمن القومي لبلاده أو مصالح حلفائها.
وأضاف إيفانوف أن بلاده تصطدم بتهديدات جديدة مثل التدخل في شؤونها الداخلية من قبل دول أجنبية، أو منظمات تدعمها دول أجنبية. وأوضح إيفانوف أن عدم الاستقرار الحالي في أفغانستان والخطر الذي يمثله ما اسماه "التطرف الإسلامي" يفرض مهام عسكرية وسياسية جديدة على القوات المسلحة الروسية.
تغيير العقيدة العسكرية
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية حلف شمال الأطلسي من أنها قد تعيد النظر في عقيدتها العسكرية، وخصوصا في مجال الأسلحة النووية، إذا استمر اعتناق الحلف للعقيدة الهجومية التي تعود لفترة الحرب الباردة.
وجاء في خطة لتحديث القوات المسلحة الروسية نشرت نصها وزارة الدفاع أنه إذا بقي الناتو تحالفا عسكريا مع احتفاظه بالعقيدة العسكرية الهجومية الحالية، فإن ذلك سيستدعي إعادة نظر معمقة للتخطيط العسكري الروسي تشمل تغييرات في الإستراتيجية النووية. لكن الوزارة لم تعط أي توضيح بشأن طبيعة التغييرات التي قد تحصل على الإستراتيجية النووية الروسية.
يشار إلى أن روسيا وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقية جديدة لنزع الأسلحة في مايو/ أيار 2002 لخفض ثلثي ترساناتهما النووية الإستراتيجية، لتصلا إلى ما بين 1700 إلى 2200 رأس نووي بحلول العام 2012 مقارنة مع ستة آلاف رأس نووي حاليا.
وأقامت موسكو علاقات شراكة لا سابق لها مع الناتو في إطار مجلس مشترك يسمح لموسكو بالمشاركة في بعض قرارات الحلف من دون الاستفادة مع ذلك من حق النقض (الفيتو) ضد هذه القرارات.