باول: ادعاءات كوريا الشمالية النووية مقلقة

قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن إعلان كوريا الشمالية بأنها أنهت عملية إعادة معالجة ثمانية آلاف قضيب وقود لإنتاج أسلحة نووية هو أمر يثير "قلقا جديا" لدى المجتمع الدولي.
وأضاف باول في مؤتمر صحافي في واشنطن أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع كوريا الجنوبية واليابان والصين لمحاولة إيجاد سبل لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن تطلعاتها النووية. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرس مع هذه الدول توفير الضمانات الأمنية التي يمكن أن تساعد في دفع العملية".
واستطرد قائلا "ولكن الكوريين الشماليين يبذلون جهدهم للإدلاء بهذه التصريحات من وقت لآخر، وسنواصل مساعينا الدبلوماسية، ولن نرد على أي من تصريحاتهم التي تبدو تكرارا لتصريحات سابقة".
وأعلنت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية الخميس أن بيونغ يانغ نجحت في إعادة معالجة 8000 قضيب وقود تولد كمية من البلوتونيوم تكفي لصنع حوالي ست قنابل نووية.
وتعد عملية إعادة معالجة قضبان الوقود النووي خطوة هامة تسمح لكوريا الشمالية باستخلاص البلوتونيوم منها، الذي يمكن أن يستخدم بدوره في صنع أسلحة نووية في وقت قصير نسبيا.
ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه بهذه الجرأة من كوريا الشمالية، ويقول المحللون إنه يعد بمثابة ضغط جديد من بيونج يانج على الولايات المتحدة وحلفائها.
من ناحيته قال وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سو هون للصحفيين في مقر بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة بنيويورك إن بيونغ يانغ ستعيد معالجة المزيد من هذه القضبان في سلسلة متواصلة دون تأخير، مؤكدا أنها لا تعتزم تصدير أي من إمكاناتها النووية لأي دولة أخرى.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان كوريا الشمالية أن اتخاذ خطوات متزامنة من جانب واشنطن وبيونغ يانغ لمعالجة مخاوف كلا البلدين تجاه الآخر، هي الطريقة الواقعية لحل النزاع النووي بينهما.