البرزاني يبحث مع المسؤولين السوريين الوضع بالعراق

أفادت وكالة الأنباء السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد عقد محادثات مع الزعيم الكردي عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق مسعود البرزاني تركزت على الوضع في العراق. وأبدى الجانبان حرصهما على ترسيخ الوحدة الوطنية واستعادة الأمن والاستقرار ضمانا لعودة الحياة الطبيعية إلى العراق.
وفي وقت سابق استقبل عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي البرزاني، وأكد الأحمر حرص سوريا على العلاقات الأخوية بين مختلف التنظيمات والفعاليات السياسية والاجتماعية بين الجانبين، وتقديم كل مساعدة ممكنة لشعب العراق من أجل إنهاء الاحتلال وبناء مستقبله بنفسه.
وقالت الوكالة إن الأحمر والبرزاني أكدا ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية للشعب العراقي ونبذ الخلافات والنزاعات التي تضعف هذه الوحدة باعتبارها هي الأساس للمحافظة على وحدة العراق، وشدد الأحمر على دور محوري للأمم المتحدة للخروج من المحنة التي يمر بها العراق ونقل السلطة إلى الشعب العراقي وإنهاء الاحتلال.
من جانبه وصف البرزاني بعد لقائه مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الهجمات التي تقع في العراق بأنها "أعمال إرهابية"، وقال للصحفيين "ليست هناك مقاومة، في الحقيقة هناك أعمال إرهابية تحدث في بعض الأحيان والشعب العراقي هو الذي يدفع الثمن، هناك أجانب دخلوا للعراق ليخلقوا مشاكل للشعب العراقي".
وقال البرزاني إن سوريا على استعداد لتقديم أي دعم ممكن للشعب العراقي للخروج من المحنة، واستدرك قائلا "لم نطلب شيئا محددا".
ويسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني منذ نهاية حرب الخليج عام 1991 على جيب كردي شمال العراق، وقد تحالف الحزبان مع القوات الأميركية لمحاربة قوات صدام حسين.
وكان إياد علاوي عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق قد زار سوريا يوم الأحد الماضي. وبعد أن عارضت سوريا بحزم الحرب الأميركية على العراق، تدعو حاليا إلى انتقال السيادة بسرعة إلى الشعب العراقي. ومنذ سقوط حكم صدام حسين تواجه دمشق ضغوطا من الولايات المتحدة التي ترفض تدخلها في شؤون العراق المجاور.