مصرع ثلاثة جنود إسرائيليين في كمين برام الله

أعلنت مصادر أمنية وطبية إسرائيلية، أن ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا في هجوم استهدف دورية عسكرية في قرية عين يبرود شرق رام الله، بينما أكد شهود عيان في القرية لمراسل الجزيرة في فلسطين أن عدد الجنود القتلى بلغ أربعة.
وذكرت مصادر الجيش الاسرائيلي أن الدورية تعرضت لهجوم بالأسلحة الرشاشة من سيارة مدنية بينما كان الجنود يقومون بأعمال الدورية في القرية. وقد دفع جيش الاحتلال بقوات إلى داخل القرية وفرضت حظر التجوال وشرعت في دهم المنازل .
من جهة أخرى أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثماني قذائف من نوع القسام سقطت في مناطق مختلفة من صحراء النقب المتاخمة للقطاع. وقالت الشرطة إن اثنتين من القذائف سقطتا في أحد أحياء بلدة سديروت دون وقوع إصابات أو خسائر مادية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه أنها ألقت خمس قذائف على بلدة عتسمونا وستة صواريخ قسام على بلدة أسدوروت داخل إسرائيل شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم نشر الآلاف من جنود الاحتياط في الضفة الغربية وقطاع غزة لمنع تنفيذ المزيد من العمليات الفدائية الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن وزير الدفاع شاؤول موفاز أصدر أمرا باستدعاء خمس كتائب من قوات الاحتياط تضم كل واحدة منها 500 جندي على الأقل. وتمت تعبئة الكتائب الخمس جزئيا لمدة ثلاثة أسابيع في إجراء طارئ من أجل السماح لجزء من جنودها بالتدريب.
الوضع في رفح
في هذه الأثناء أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال أعادت انتشار آلياتها على الشريط الحدودي المتاخم لحي البرازيل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأفادت بأن القوات الإسرائيلية تتمركز لمسافة 150 مترا داخل الحي من جهة الشريط الحدودي.
وأكد محافظ رفح مجيد الأغا في تصريح للجزيرة أن دبابات إسرائيلية تنتشر في حيي السلام والبرازيل في حين اعتلى قناصة إسرائيليون أسطح المنازل.
وقد دمر الاحتلال نحو 20 منزلا ما بين تدمير كلي وجزئي كما دمر شبكة البنية التحتية. وقد ناشد المواطنون المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بالتدخل السريع لإنقاذهم خاصة أنهم يعانون من نقص المياه والمواد الغذائية والطبية وانقطاع التيار الكهربائي.
من جهة أخرى أعلن رئيس بلدية الخليل مصطفى النتشة أن جيش الاحتلال أمر بإغلاق نحو 50 محلا تجاريا لستة أشهر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون لأصحاب المحلات أن ماحدث إجراء أمني.
وأكد النتشة أنها محاولة لإبعاد الفلسطينيين من الخليل وإخلاء المكان للمستوطنين، معلنا أنه سيتوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان كي يتدخل لدى السلطات الإسرائيلية.
مسؤولو فتح
وفي زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولين من فتح منذ ثلاث سنوات، توجه ثلاثة من كبار مسؤولي الحركة إلى واشنطن للقاء عدد من المسؤولين هناك وإجراء مشاورات عن إمكانية الحصول على ضمانات لاتفاق محتمل لوقف النار مع إسرائيل.
ويضم الوفد كلا من قدورة فارس وأحمد غنيم وحاتم عبد القادر الذي قال إن هذه الزيارة تأتي بناء على دعوة من أعضاء ديمقراطيين بالكونغرس الأميركي.
وأضاف أن الوفد ينوي لقاء زعماء يهود أميركيين وديفد ساترفيلد نائب مساعد وزير الخارجية، إضافة إلى مسؤولين سابقين بينهم المبعوث السابق للسلام دينيس روس.
وقال عبد القادر إن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني سيثيرون أيضا اعتراضاتهم على بناء إسرائيل للجدار العازل.