بوش يبحث مع زعماء آبك الإرهاب وإعمار العراق

يشارك الرئيس الأميركي جورج بوش في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبك) التي تبدأ غدا وتستمر ليومين. ويضع بوش في مقدمة اهتماماته دعوة قادة المنتدى إلى المشاركة في مكافحة ما يسميه الإرهاب وإعادة إعمار العراق.
وتوافد زعماء دول المنتدى على العاصمة التايلندية بانكوك التي تعززت فيها إجراءات الأمن استعدادا للقمة. وفي وقت تهيمن فيه القضايا الاقتصادية على أعمال القمة من المتوقع أن يبلغ بوش زعماء آبك أنه لا يمكن ضمان النمو الاقتصادي دون سحق الإرهاب.
وقد خرجت تظاهرات احتجاج ضد الرئيس الأميركي الذي قام بجولة آسيوية تشمل ست دول. وهتف المئات بشعارات مناهضة للولايات المتحدة ولوحوا بلافتات ضد الحرب بالعراق في شوارع بانكوك.
ولم تقم الشرطة بأي تحرك لمنع المتظاهرين الذين ارتدوا قمصانا حمراء وانطلقوا من جامعة تشولالونورن في اتجاه مركز تجاري بالمدينة يبعد نحو كيلومترين من الفندق الذي ينزل فيه بوش.
وقال الرئيس الأميركي إن بلاده لا تفكر في غزو كوريا الشمالية لكنه استبعد توقيع معاهدة عدم اعتداء معها.
وقال بوش للصحفيين لدى لقائه رئيس وزراء تايلند تاكسين شيناواترا "إذا كنا نعتقد أنه توجد فرصة لتحريك العملية إلى الأمام سنناقش ذلك مع شركائنا". وأضاف أنه على كوريا الشمالية أن تتخلى عما أسماه أطماعها النووية وتتخلص من برامج التسلح بطريقة يمكن التحقق منها.
كما أعرب عن أمل بلاده في تحقيق الديمقراطية بميانمار الخاضعة للحكم العسكري وذلك في تصعيد جديد للضغوط الأميركية على الحكومة هناك للإفراج عن زعيمة المعارضة سان سوكي.
وذكرت مصادر قريبة من بوش أنه يعتزم منح تايلند وضع الحليف الكبير خارج إطار حلف شمال الأطلسي تعبيرا عن تقديره للدعم الذي قدمته في الحرب على ما يسمى الإرهاب.
ويجري بوش اليوم أيضا محادثات مع نظيره الصيني هو جينتاو تتناول موضوعين رئيسيين هما الطموحات النووية الكورية الشمالية وسعر الصرف بين الدولار الأميركي واليوان الصيني.