الوفد الليبي غادر باريس دون اتفاق

ذكر ممثل عن ضحايا طائرة الركاب الفرنسية التي فجرت فوق النيجر عام 1989 أن المبعوثين الليبيين غادروا فرنسا دون التوصل إلى اتفاق بشأن تعويض أسر ضحايا الطائرة المنكوبة.
وقال المتحدث باسم جمعية أسر الضحايا غيوم دو سان مارك إن مغادرة الليبيين ليست علامة على انهيار المحادثات وإنه يأمل استئناف المفاوضات سريعا، موضحا أن ممثلي الضحايا سيتصلون بالليبيين في الأيام القادمة لعقد مزيد من المحادثات.
وكانت فرنسا قد أعلنت الجمعة أنها تأمل استئناف المفاوضات مع الليبيين على أسس واضحة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو أن هذه المفاوضات تجري بين ممثلي العائلات ومؤسسة القذافي، مشيرا إلى عدم وجود مفاوضات بين دولة ودولة في هذه القضية.
ولم تعترف ليبيا بمسؤوليتها عن تفجير الطائرة الفرنسية ولكنها وافقت على دفع 34 مليون دولار توزع بين عائلات الضحايا وذلك بعدما أدانت محكمة فرنسية ستة ليبيين غيابيا في 1999.
وأعاد الفرنسيون فتح القضية من أجل مزيد من التعويضات بعدما وافقت ليبيا على دفع 2.7 مليار دولار إلى أسر 270 قتيلا في تفجير طائرة شركة بان أميركان فوق أسكتلندا عام 1988.
وامتدت المفاوضات منذ أغسطس/ آب الماضي، وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأسبوع الماضي إن الفشل في اختتامها سيكون له تبعات على العلاقات مع طرابلس.