أنان يعرض على البوليفيين مساعدة الأمم المتحدة

عرض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على البوليفيين أن تقدم لهم المنظمة الدولية المساعدة في التحديات التي يواجهونها من أجل تسوية مشاكلهم السياسية.
وقال فريد إيكهارد المتحدث باسم أنان في بيان "إن الأمين العام للمنظمة الدولية يشعر بالارتياح للتوصل إلى حل دستوري للأزمة التي جرت في بوليفيا"، وأضاف أن أنان يدعو كل البوليفيين إلى انتهاز هذه الفرصة لبدء تعاون بناء من أجل إقامة مجتمع أكثر عدالة يمكن فيه لكل المواطنين تقديم مطالبهم الاجتماعية بواسطة مؤسسات ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.
الموقف الأميركي
من جهة أخرى أعلن السفير الأميركي في بوليفيا ديفد غرينلي أن الولايات المتحدة ستتعاون مع الحكومة البوليفية الجديدة بعد استقالة الرئيس غونزالو سانشيز دي لوزادا وانتخاب البرلمان نائبه كارلوس ميسا رئيسا للبلاد.
وقال غرينلي بعد لقاء مع ميسا بالقصر الجمهوري في لاباز "نأمل أن نرافق الشعب والحكومة في بوليفيا في هذه التغييرات ولا أرى أي تغيير في التعاون بين الولايات المتحدة وبوليفيا، إن العملية الانتقالية دستورية وحان الوقت لنقلب الصفحة ونسير قدما" مؤكدا أن لقاءه مع ميسا كان جيدا ووصف الرئيس الجديد بأنه كان شخصية أساسية في وضع بالغ الخطورة.
وأكد السفير الأميركي أن الولايات المتحدة قدمت دعمها الكامل للرئيس دي لوزادا الذي انتخب في أغسطس/ آب 2000 خوفا من انقلاب يمكن أن يحمل إلى السلطة قادة للهنود مثل زعيم مزارعي الكوكا إيفو موراليس، مشددا على أن واشنطن تريد أن يكون رئيس بوليفيا منتخبا من قبل الشعب وقادرا على مواجهة بعض الضغوط ومؤكدا أن هذا لا يعني أن واشنطن تريد فرض شروطها.
وفيما يتعلق بمشروع الحكومة إجراء استفتاء عن تصدير الغاز البوليفي عن طريق تشيلي, قال غرينلي إن قوانين بوليفيا أمر يعود إلى البلاد لكنه حذر من أنه إذا تغيرت قواعد اللعبة فإن ذلك قد يؤثر على المستثمرين وأكثر ما تحتاج إليه بوليفيا هو الاستثمارات.
وأوضح غرينلي أنه بحث مع ميسا السياسة الأميركية لمكافحة المخدرات بينما يتهم كثيرون الولايات المتحدة بالمساهمة في الوضع الذي أثار غضب مزارعي الكوكا البوليفيين، وأضاف "من المهم بالنسبة لنا بالتأكيد أن تكون هناك سياسة تهدف إلى احتواء زراعة الكوكا غير المشروعة".
وبوليفيا وكولومبيا وبيرو من الدول الرئيسية المنتجة لنبتة الكوكا التي تشكل المادة الأولية لإنتاج الكوكايين، وتقدم واشنطن منذ سنوات مساعدات مالية لهذه الدول للقضاء على هذه الزراعة, وهي سياسة تلقى معارضة شديدة من قبل هنود بوليفيا.