أردني يعترف بالتخطيط لضرب مصالح أميركية في بلاده

-

أعلن مصدر قضائي أردني عن اعتراف أحد المتهمين الثلاثة عشر بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد مصالح أميركية في الأردن بضلوعه في هذه المخططات خلال جلسة أمام محكمة أمن الدولة.

وقال المصدر إن زهير شريفات اعترف بتورطه في هذه العمليات في حين استمر الأردنيون التسعة الآخرون في تأكيد براءتهم، أما المتهمون الثلاثة الباقون وجميعهم سعوديون فتجري محاكمتهم غيابيا.

وقال شريفات في اعترافاته إنه بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة, اتفق مع ثلاثة من المتهمين على التوجه إلى أفغانستان "للتدرب على الجهاد".

وأضاف شريفات أن أحد المتهمين السعوديين ويدعى أبو حمزة كان سيؤمن لهم الرحلة إلى أفغانستان من خلال علاقاته الواسعة, غير أنه انسحب في النهاية من العملية وأمن لهم الاتصال بأردني يدعى أبو عبيدة كان من المفترض أن يرسلهم إلى الشيشان.

وقال "طلب منا أبو عبيدة نقل أسلحة من بغداد إلى عمان, وهذا ما فعلنا أنا وثلاثة من المتهمين", مؤكدا أنهم تمكنوا من إدخال عشرين قنبلة وقاذفات صاروخية إلى الأردن، وقد عثرت عليها أجهزة الأمن الأردنية فيما بعد.

ومضى يقول "سعينا للحصول على القنابل ظنا منا أنها ستستخدم في الدفاع عن الأردن, لكن أبو عبيدة طلب منا استهداف مصالح أميركية في الأردن في إطار جهادنا".

إعلان

وكان المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العقيد محمود عبيدات قد وجه في أغسطس/ آب الماضي إلى المجموعة تهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة بدون ترخيص". وحسب لائحة الاتهام, فإن المتهمين اتفقوا على "القيام بعمليات عسكرية ضد الأميركان داخل الأردن" وكان من بين أهدافهم السفارة الأميركية في عمان.

رفض طلب محامي الدفاع
وفي جلسة منفصلة استمعت محكمة أمن الدولة اليوم إلى محامي الدفاع عن 11 شخصا بينهم سوريون وليبيون متهمون باغتيال الدبلوماسي الأميركي لورانس فولي بعمان في أكتوبر/ تشرين الأول 2002.

وقال مصدر قضائي إن المحكمة رفضت طلب محامي أحد المتهمين الأردنيين محمد دعمس بالاستماع إلى شهادة المدعي العام محمد عبيدات وثلاثة ضباط بأجهزة الاستخبارات. واعتبرت المحكمة أن المدعي العام وهو طرف في المحاكمة لا يمكن أن يدلي بشهادته، وحددت يوم 29 من الشهر الجاري موعدا لجلسة أخرى مخصصة للاستماع إلى الدفاع أيضا.

والمتهمون الذين يحاكم ستة منهم غيابيا يواجهون عقوبة الإعدام إذا أدانتهم المحكمة بتهمة المشاركة "في مؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان".

وكان الدبلوماسي الأميركي المسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد لقي مصرعه بثماني رصاصات أطلقت عليه في حديقة منزله بعمان عندما كان يستعد للصعود إلى سيارته للتوجه إلى مكتبه.

وأعلنت عمان آنذاك أن المتهمين في القضية على علاقة بفاضل نزال الخلايلة المعروف بـ "أبو مصعب" الزرقاوي الذي قدمته على أنه أحد المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة.

المصدر : الفرنسية

إعلان