مقتل أربعة جنود ومايرز يتحدث عن تقدم ميداني

أعلنت مصادر أميركية مقتل أربعة جنود أميركيين في عمليتين منفصلتين بكربلاء وبغداد أمس الجمعة. وقد أسفرت عملية كربلاء عن إصابة سبعة جنود آخرين، بالإضافة إلى مقتل شرطيين عراقيين وإصابة خمسة آخرين.
وذكر متحدث عسكري أميركي أن الهجوم استهدف دورية أميركية من قبل عراقيين كانوا متمركزين على أسطح منازل قرب ضريح الإمام العباس واستخدمت فيه القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة.
جاء ذلك في وقت شهدت فيه مدينة الموصل مواجهات بين متظاهرين عراقيين وقوات الاحتلال الأميركي خلال تطويقها موقعا تم فيه استهداف قافلة لجيش الاحتلال.
ورغم استمرار الخسائر اليومية في صفوف الاحتلال قال رئيس هيئة الأركان المشتركة ريتشارد مايرز إن هناك تقدما هائلا فيما يتعلق بالوضع الميداني لقوات التحالف في العراق.
وأشاد مايرز في كلمة له أمام عدد من خبراء الدفاع في واشنطن بما قال إنها جهود جبارة يبذلها قادة قوات التحالف في العراق، وأضاف أن ذلك لا يعني توقف العمليات التي وصفها بالإرهابية.
تظاهرات عراقية
في هذه الأثناء تظاهر نحو خمسة آلاف من أهالي مدينة العمارة تأييدا للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في إعلان تشكيل حكومة جديدة.
وقد ردد المتظاهرون هتافات منددة بالوجود الأميركي في العراق كما رفعوا لافتات تتهم مجلس الحكم الانتقالي بعدم الشرعية، وطالبوا كافة العراقيين بتوحيد صفوفهم تحت راية الحوزة العلمية.
ومن جهة أخرى شارك الآلاف من سكان مدينة الصدر في تظاهرات أمس بعد صلاة الجمعة لدعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي دعا إلى إقامة حكومة ظل. كما سارت تظاهرات أخرى في مدينة الكوفة قرب النجف وأخرى في البصرة.
قوات كورية
في تطور آخر أعلن متحدث باسم الحكومة في سول أن كوريا الجنوبية قررت إرسال قوات إضافية إلى العراق للمساهمة في جهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
وستتخذ كوريا الجنوبية قرارا بشأن حجم وتوقيت ونوع القوات في وقت لاحق بعد الأخذ في الاعتبار الطلب الأميركي بإرسال وحدات قتالية.
ولكوريا الجنوبية نحو 700 جندي من سلاح المهندسين والأطباء يعملون انطلاقا من قاعدة أميركية في مدينة الناصرية العراقية منذ مايو/ أيار الماضي. وقالت أجهزة الإعلام الكورية الجنوبية إن واشنطن تريد أن تتعهد سول بإرسال نحو خمسة آلاف جندي بحلول نهاية هذا الشهر.