الغالبية لا ترى تحولا ديمقراطيا بانتخابات السعودية

استبعدت أغلبية كبيرة من المشاركين في استفتاء للجزيرة نت أن تكون خطوة الإعلان عن تنظيم انتخابات بلدية في السعودية مقدمة للتحول نحو الديمقراطية.

فمن بين 38 ألف مشارك أدلوا بأصواتهم على مدى ثلاثة أيام ابتداء من 15/8/2003 اعتبر 25.2% فقط من المصوتين أن هذه الخطوة تعتبر مقدمة للتحول نحو الديمقراطية في السعودية فيما رفض ذلك 74.8%.

وكانت الرياض أعلنت في الثالث عشر من الشهر الجاري أنها ستنظم انتخابات بلدية في غضون عام.

وأقر مجلس الوزراء السعودي في جلسته برئاسة العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية، وذلك بتفعيل المجالس البلدية على أن يكون نصف أعضاء كل مجلس بلدي من المنتخبين.

وجاءت الخطوة السعودية في ظل ظروف غير طبيعية تمر بها المملكة لا سيما ما يتعلق منها بالضغوط الأميركية المستمرة على النظام السعودي لإبداء تعاون أكبر في محاربة ما يسمى الإرهاب وتوجيه اللوم إلى النظام التعليمي في السعودية بإيجاد أجواء مناسبة للتطرف.

وتكثفت الضغوط على السعودية بعد سلسلة من حوادث التفجير ضد مصالح أميركية في الرياض العام الجاري.

وتأتي الخطوة الحكومية أيضا عقب مطالب متكررة من دعاة الإصلاح والمفكرين والأكاديميين بقدر أكبر من المشاركة السياسية وإجراء انتخابات وإتاحة حرية التعبير في البلاد.