الرئيس البوليفي يستقيل ممهدا لانتخاب نائبه

أكد مصدر حكومي بارز أن الرئيس البوليفي غونزالو سانشيز دي لوسادا عرض استقالته أمس الجمعة في رسالة بعث بها إلى الكونغرس بعد الاضطرابات الدامية التي شهدتها البلاد بهدف عزله.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن "خطاب الاستقالة أرسل إلى الكونغرس".
وتأتي استقالة الرئيس البوليفي بعد تمرد شعبي بدأ قبل شهر ضد سياسته الاقتصادية التي أثارت اشتباكات بين آلاف المحتجين وقوات الجيش وقتل فيها ما يقدر بنحو 74 شخصا.
وكان مصدر برلماني في الغالبية الحاكمة في بوليفيا قال إن دي لوسادا وافق على الاستقالة سعيا لتطويق الأزمة الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد منذ شهر.
وأضاف المصدر أن دي لوسادا وافق على التمهيد لترشيح نائب الرئيس كارلوس ميسا للرئاسة في خطابه المتوقع بين اللحظة والأخرى أمام مجلسي البرلمان.
وكان حزب المعارضة الرئيسي بزعامة النائب إيفو مورالس أعلن في وقت سابق أنه يسعى إلى تشكيل غالبية ثلثين في البرلمان لإقالة دي لوسادا وتعيين ميسا مكانه وهو صحفي ومثقف معروف.
قوات ولجوء
وردا على المعلومات الواردة عن استقالة دي لوسادا أفاد مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية أن البنتاغون أرسل فريقا صغيرا من العسكريين إلى بوليفيا لتوفير النصح للسفارة الأميركية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن قيادة منطقة الجنوب "تؤكد أن فريقا عسكريا صغيرا توجه إلى هناك" موضحا أنه "سيوفر النصح للسفارة".
وكانت وسائل الإعلام طرحت إمكانية لجوء الرئيس البوليفي إلى بيرو. وذكرت مصادر قريبة من الرئيس البوليفي أنه قد يتوجه إلى الأرجنتين أو الولايات المتحدة.
ورفض نائب وزير الخارجية البيروفي رفضا قاطعا ما تردد من أن الرئيس دي لوسادا سيلجأ إلى بيرو في الساعات المقبلة. وقال مانويل رودريغيز إن "هذه رواية لا أساس لها من الصحة".