استقالة الرئيس البوليفي وانتخاب نائبه خليفة له

انتخب الكونغرس البوليفي فجر اليوم السبت نائب الرئيس كارلوس ميسا رئيسا للبلاد كما قبل استقالة الرئيس غونزالو سانشيز دي لوسادا.
وقد قدم دي لوسادا استقالته رسميا في خطاب بعث به إلى الكونغرس بعد اضطرابات دامية شهدتها بلاده احتجاجا على سياسته الاقتصادية.
وقال لوسادا في الرسالة التي تلاها مسؤول على الكونغرس "لقد قدمت استقالتي كي يبحثها الكونغرس في أفقر دولة في أميركا اللاتينية".
وجاء في نص الرسالة التي بعث بها الرئيس إلى النواب "أستقيل لأني أعتقد أن الكونغرس سيتمكن من إيجاد حل للمشاكل الوطنية, لكني أتخوف من ألا يكون الأمر بهذه السهولة على رغم أني أتمنى ذلك من كل قلبي".
وتأتي استقالة الرئيس البوليفي بعد 23 يوما من التعبئة الشعبية ضد حكومته التي اعتبرت مسؤولة عن مقتل أكثر من 80 شخصا على يد الشرطة والجيش أثناء حملة القمع العنيفة للتظاهرات.
وبمقتضى الدستور يمكن لميسا إكمال فترة رئاسة دي لوسادا التي من المقرر أن تنتهي في أغسطس/ آب 2007. وميسا صحفي ومؤرخ دخل الحياة السياسية في منتصف عام 2002 وهو ليس عضوا في أي حزب سياسي كبير.
وفور استقالته توجه دي لوسادا إلى ميامي في الولايات المتحدة مع ستة من أفراد عائلته وثلاثة من كبار معاونيه, كما قال موظف في مطار سانتا كروز (وسط). وأضاف أن الرئيس المستقيل قد سافر بعيد موافقة الكونغرس على استقالته الخطية.
قوات أميركية
وردا على استقالة دي لوسادا أفاد مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية أن البنتاغون أرسل فريقا صغيرا من العسكريين إلى بوليفيا لتقييم الوضع هناك ولبحث خطط طوارئ لإخلاء السفارة الأميركية إذا دعت الضرورة.
وقال المتحدث باسم القيادة الجنوبية اللفتنانت كولونيل بيل كوستيلو إن "فريقا مؤلفا من أقل من ستة عسكريين أميركيين سيصل إلى العاصمة البوليفية لاباز في غضون يوم أو يومين لحماية الأميركيين والمصالح الأميركية".
وقال إن من بين مهام الفريق تقييم اللازم للقيام بعملية إخلاء للسفارة الأميركية في لاباز أو توفير مزيد من الحماية للسفارة إذا استدعى الموقف ذلك، وشدد على عدم وجود خطط فورية لإخلاء السفارة الأميركية في لاباز.