ولي العهد السعودي يهاجم من سماهم المتطرفين

هاجم ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز من سماهم المتطرفين الإسلاميين، ووصفهم بأنهم منحرفون عن الإسلام.
وقال الأمير عبد الله في خطابه أمام قمة منظمة المؤتمر الإسلامي
في مدينة بوتراجايا الماليزية إن "الخلل نابع من أداء الغلو وما يؤدي إليه الغلو من تطرف وما يقود إليه التطرف من إرهاب"، مؤكدا أن الإسلام "بريء من الكراهية والإرهاب لأنه دين الرفق والرحمة والتسامح".
وشدد على ضرورة عدم السماح لمن سماهم شرذمة قليلة منحرفة من الإرهابيين بالإساءة إلى الإسلام وتشويه صورة المسلمين.
وأضاف أن الرصاصات التي تقتل النساء والأطفال وتروع الآمنين وتخرب المجتمعات لا تنطلق من البنادق بقدر ما تنطلق من فكر منحرف أساء فهم الدين العظيم ومقاصده النبيلة.
وأكد أن الفكر لا يحارب إلا بالفكر والكلمة لا تقاومها سوى الكلمة، مشددا على إعطاء المؤتمر الأدوات الفكرية اللازمة للتصدي لفكر الغلو والإرهاب ولتصحيح المفاهيم الخاطئة.
واقترح بهذا الصدد تشكيل لجنة مصغرة لا يزيد عدد أعضائها على خمسة من بين رؤساء الوفود تسمى "لجنة السلام الإسلامية" يوكل إليها بحث القضايا المعلقة بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين والآخرين.
وكانت السعودية اتهمت بأنها وقفت موقفا سلبيا في مواجهة ما يسمى الإرهاب وسمحت لبعض التنظيمات في إيجاد الدعم والتمويل على أراضيها. ويعتبر بعض المسؤولين الأميركيين أن الهجوم الذي أوقع 35 قتيلا في الرياض في مايو/ أيار الماضي غيرت إدراك السعوديين.
يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مولود في السعودية وأن 15 من أصل 19 من خاطفي الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة, كانوا من السعوديين. ورفضت الرياض السماح للمحققين الأميركيين باستجواب أفراد عائلاتهم.