نيروبي تتوقع مشاركة باول في محادثات السلام السودانية

قال وزير الخارجية الكيني كولونزو ميسيوكا لمراسل الجزيرة في كينيا إنه من المتوقع وصول وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى نيروبي لإعطاء دفعة لمفاوضات السلام السودانية الجارية بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية.
وأضاف الوزير الكيني أن باول سيسعى لإقناع الطرفين بالتوصل إلى حل وسط للنقاط العالقة بينهما في المفاوضات.
وقد بدأ نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق اليوم في مدينة نيفاشا قرب نيروبي جولة جديدة من المحادثات.
وبدأ اللقاء بين وفدي الجانبين برئاسة طه وقرنق بحضور وزير الخارجية الكيني الذي دعاهما لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال طه في مؤتمر صحفي لدى وصوله "نحن عازمون على حل القضايا المعلقة في هذه الجولة حلا كاملا ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق شامل للسلام".
وقال قرنق إن المحادثات بخصوص اقتسام الثروة ستركز على قضية النفط. وأضاف في مؤتمر صحفي منفصل أن المحادثات ستتناول أيضا وضع العاصمة القومية والجوانب المختلفة للسلطة بدءا بالرئاسة والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والجهاز الإداري.
وفي المحادثات السابقة التي انتهت يوم 26 سبتمبر/ أيلول الماضي وقع الطرفان اتفاقا أمنيا مهما ذلل إحدى العقبات الكبرى التي تعترض جهود إنهاء الحرب.
ويقضي الاتفاق الأمني بوجود جيشين منفصلين مع إنشاء وحدات مدمجة تضم قوات حكومية وقوات من الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال فترة انتقالية مدتها ست سنوات. وفي نهاية الفترة سيكون من حق الجنوبيين إجراء استفتاء على الانفصال.
أما القضايا الخلافية الباقية فهي اقتسام السلطة والثروة ووضع الخرطوم والمناطق الثلاث التي يطالب بها الجانبان وهي أبيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق.