لبنان يرفض مطالبة الكونغرس الأميركي بانسحاب سوريا
أعلن لبنان رفضه مطالبة القوات السورية بالانسحاب من أراضيه وفق ما ورد في قانون محاسبة سوريا الذي أقره مجلس النواب الأميركي أول أمس.
وقال وزير الإعلام اللبناني ميشال سماحة في تصريحات صحفية إن "الكونغرس الأميركي يمكنه أن يصوت كما يشاء، لكن مسألة وجود أو خروج الجيش السوري هو قرار سيادي تحكمه السيادة اللبنانية والاتفاقات المعقودة بين البلدين".
من ناحيته اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية أن إقرار الكونغرس للمشروع سيشكل ضوءا أخضر لعدوان إسرائيلي جديد على سوريا.
وتزامنت هذه التصريحات مع تظاهر الآلاف في شمال لبنان أمس تنديدا بمشروع القانون، وطالب بعضهم لبنان بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي دمشق أحرق شبان سوريون أمس العلم الأميركي أمام مطعم كانت تقام فيه مأدبة عشاء دعت إليها السفارة الأميركية، احتجاجا على مشروع القرار الذي أقره مجلس النواب الأميركي.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد ندد في تصريحات له على هامش قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا بإقرار قانون محاسبة سوريا، متسائلا في نفس الوقت عن أسباب تلك المحاسبة.
ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أن مشروع القانون الأميركي الذي أجازه مجلس النواب الأميركي "غير مقبول وغير مبرر".
وفي السياق ذاته أعرب ضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية لمقاطعة إسرائيل خلال مؤتمر في دمشق أمس الخميس عن تضامنهم مع سوريا. وأدان أحمد خزعة المفوض العام لمكتب مقاطعة إسرائيل ومقره دمشق، مشروع القانون الأميركي معربا عن "تضامن الدول العربية المشاركة في هذا المؤتمر مع سوريا الصامدة".
وكان مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون تبنى الأربعاء مشروع قانون ينص على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على سوريا بتهمة مساندة "الإرهاب". كما يدعو القانون الذي سمي "محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان" دمشق للانسحاب من لبنان حيث ينتشر أكثر من 20 ألفا من جنودها. ولن يصبح هذا القانون نافذا إلا بعد أن يتبناه مجلس الشيوخ ويوقع عليه الرئيس جورج بوش.