القمة الإسلامية تختتم أعمالها بإدانة الاعتداء على سوريا

أكد قادة الدول الإسلامية في ختام قمتهم في ماليزيا أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يعد تحديا سافرا للأُمة الإسلامية، وأعربوا عن تضامنهم التام مع سوريا. وقال القادة في بيان خاص بسوريا ولبنان تلقت الجزيرة نسخة منه، إن العدوان يعد خرقا غير مسؤول لاتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

ودعا البيان مجلس الأمن إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل على الكف عن ارتكاب مثل هذه الأعمال العدوانية الإرهابية أو التهديد بارتكابها. وطالب القادة المجلس بالعمل على إلزام إسرائيل باحترام اتفاق فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل، وتنفيذ قرارات الأُمم المتحدة والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.

كما ندد القادة بقرار الكونغرس الأميركي الخاص بمحاسبة سوريا والذي جاء في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي، وقالوا إنه يشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها وتحديها للشرعية الدولية.

undefinedمن جهته قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إن على الأمم المتحدة أن تطرد إسرائيل من عضويتها لأنها المسؤولة عن الإرهاب في العالم. وأضاف في تصريحات له على هامش القمة الإسلامية في بوتراجايا أنه يجب أن ينتهي احتلال العراق وأن يدير الشعب العراقي شؤونه بنفسه.

وفيما يتعلق بالعراق دارت نقاشات ساخنة لصياغة قرار بشأن العراق يتضمنه البيان الختامي لقمة ماليزيا. قال عضو في الوفد العراقي إن الوفد قدم طلبا لسحب مشروع القرار أمس وسيصدر إعلان يؤكد سحبه في وقت لاحق. وأكد أعضاء في الوفدين التركي والسوداني أيضا سحب القرار الخاص بالعراق.

إعلان

من جهته أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أن باكستان لن ترسل قوات إلى العراق.

تصريحات محاضر
وفي سياق متصل أعرب وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار عن أسف بلاده للسخط الذي أثارته ملاحظات رئيس الوزراء محاضر محمد بشأن اليهود أثناء القمة الإسلامية.

وقال البار إن الإسلام ليس ضد اليهود وإن المشكلة معهم فقط هي إسرائيل، مضيفا أن اليهود كانوا يعملون في ماليزيا ويلقون بها ترحيبا. وأضاف البار أن تصريحات محاضر أخرجت من سياقها متهما وسائل الإعلام بالانحراف عن النقطة الرئيسية في الكلمة وهي دعوة المسلمين إلى تحقيق السلام.

كما دافع وزير الخارجية اليمني أبو بكر حامد القربي عن رئيس الوزراء الماليزي، وقال إن تصريحاته ليست معادية للسامية وإنما كانت تقريرا لحقائق موجودة في إطار التحديات التي تواجه العالم الإسلامي.


undefinedوكانت الحكومات الغربية قد وجهت انتقادات شديدة اللهجة لكلمة محاضر محمد التي قال فيها إن "الأوروبيين قتلوا ستة ملايين يهودي من أصل 12 مليونا، لكن اليهود يقودون العالم اليوم بالوكالة ويريدون أن يتقاتل الناس ويموتون من أجلهم".

ونددت إسرائيل بتصريحات محاضر محمد واتهمته الخارجية الإسرائيلية في بيان لها بنشر ما أسمته "النوع التقليدي من الدعاية المعادية للسامية الذي أدى إلى المحارق النازية" وطالبته بسحب ما جاء في البيان.

ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية تصريحات محاضر بأنها لا تستحق سوى الازدراء والسخرية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن أوروبا تعبر عن أسفها لاستخدام محاضر لما وصفه بتعبيرات "مهينة جدا ومعادية صراحة للسامية".

وأضاف فراتيني في مؤتمر صحفي على هامش القمة الأوروبية في بروكسل أن تصريحات رئيس الوزراء الماليزي تناقض مبادئ التسامح والحوار بين الغرب والعالم الإسلامي.

إعلان

كما استدعت ألمانيا القنصل الماليزي في برلين وأبلغته باحتجاجها. وانضمت أستراليا إلى حملة الهجوم الأميركية الأوروبية إذ وصف رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد تصريحات محاضر محمد بأنها عدائية وخطيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان