مظاهرة في دمشق مناهضة للأميركيين

قال شهود عيان إن شبانا سوريين أحرقوا العلم الأميركي أمس أمام مطعم في دمشق حيث كانت تقام مأدبة عشاء بناء على دعوة السفارة الأميركية، وذلك قبل اعتماد واشنطن قانون العقوبات ضد سوريا.
وأفاد الشهود بأن المتظاهرين وعددهم نحو 50 أحرقوا أيضا العلم الإسرائيلي ورددوا شعارات ضد مشروع قانون العقوبات، بينما كان دبلوماسيون غربيون ورسميون سوريون في هذه الأثناء داخل مطعم "السراي" الكائن في المدينة القديمة.
وكان مجلس النواب الأميركي قد تبنى اليوم بأغلبية 398 صوتا مقابل أربعة أصوات مشروع قانون ينص على فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على سوريا التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب.
ويدعو القانون سوريا لوقف دعمها لما تسميه الولايات المتحدة الإرهاب، وسحب قواتها من لبنان. كما ينص على وقف دمشق مساعيها للحصول على أسلحة دمار شامل، ومنع وصول الأسلحة إلى العراق. كما يمنع حصول سوريا على النفط العراقي.
ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي عن دمشق حول القرار الأميركي، بينما وصفه وزير الخارجية المصري أحمد ماهر بأنه "غير مقبول وغير مبرر".
وقال ماهر الموجود في ماليزيا للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة الإسلامية "ليس بهذه الطريقة تدار السياسة الدولية"، مؤكدا أن هذا القانون لا يمكن أن يحل شيئا داعيا إلى ضرورة اعتماد الحوار لحل أي مشاكل قائمة.
يذكر أنه منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين تواجه سوريا ضغوطا من الولايات المتحدة التي تطالبها بعدم التدخل في شؤون العراق المجاور.