الأمم المتحدة تدعو إثيوبيا وإريتريا لتجاوز خلافاتهما الحدودية

وصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لإثيوبيا وإريتريا عملية السلام بين البلدين بأنها متوترة جدا.
وقال جوزيف ليغويلا في مؤتمر صحفي الخميس إن الجهات الضامنة للسلام وهي الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على السلام بين الدولتين.
غير أن ليغويلا عبر عن تفاؤله رغم الصعوبات القائمة حاليا معتبرا أنه لا خيار أمام أثيوبيا وإريتريا غير تحقيق السلام، مضيفا أن "البديل أفظع من أن يفكر فيه البلدان".
ودعا ليغويلا وسائل الإعلام والحكومتين إلى الكف عن التحدث عن عودة الحرب, محذرا من أن ذلك يبعث الرعب في الشعبين اللذين ينشدان السلام بعد النزاع الأخير وما رافقه من القتل والدمار. ورفض التكهن بفشل عملية السلام, معلنا أنه سيعمل على تعبئة الأسرة الدولية حتى لا يصل الوضع إلى نقطة لا رجوع بعدها.
جاء هذا التصريح بعد تجدد التصريحات حول الحرب بين إريتريا وإثيوبيا في ظل نزاع مستمر على ترسيم الحدود بين البلدين.
وكانت إثيوبيا وجهت في الشهر الماضي إلى مجلس الأمن رسالة احتجاج على قرار لجنة ترسيم الحدود التي تتخذ من لاهاي مقرا لها باعتبار بلدة بادمي تابعة لإريتريا.
وطلب رئيس وزراء إثيوبيا ملس زيناوي في هذه الرسالة من الأمم المتحدة أن تحدد آلية بديلة لترسيم الحدود المتنازع عليها، وقال إنه أمر خارج عن تصور إثيوبيا أن تفقد بادمي. ورفضت اللجنة هذه الانتقادات التي وجهتها أديس أبابا إلى عملها قائلة إن إثيوبيا وافقت على قبول الأحكام التي تصدرها اللجنة.
يذكر أن إثيوبيا وإريتريا وقعتا اتفاق سلام شامل في العاصمة الجزائرية في 12 من ديسمبر/ كانون الأول عام 2000 بعد نزاع حدودي بينهما استمر عامين. وقامت لجنة حدودية مستقلة مقرها في لاهاي (هولندا) برسم الحدود الجديدة بين البلدين بشكل نهائي وملزم في 13 من أبريل/ نيسان 2002, لكن الخلافات استمرت حول نقاط عدة من هذه الحدود.