أستراليا قلقة من وصف بوش لها بشريف المنطقة

تسبب وصف الرئيس الأميركي جورج بوش لأستراليا بأنها "شريف" منطقة آسيا والمحيط الهادي في إثارة جدل بصفوف المسؤولين السياسيين في كانبيرا.
إذ تسعى أستراليا منذ سنوات عدة لدى الدول المجاورة للتقليل من أهمية تصريحات رئيس وزرائها جون هوارد عام 1999 عندما أكد أن بلاده تعتبر نفسها "الشريف المساعد للولايات المتحدة بالمنطقة" في الحرب على ما يسمى الإرهاب.
وردا على تصريحات بوش قالت الوزيرة الأسترالية فران بايلي إنه إذا كانت أستراليا تقيم علاقة تعاون مع واشنطن فلا يمكن وصفها بأنها "الشريف". وأضافت أن المفهوم الأميركي لكلمة شريف يعني المكلف بحفظ السلام "لكننا لا نستخدم هذه العبارة حتى ولو كان الأمر يتعلق بعملنا للحفاظ على السلام".
أما جانيس كروسيو من الحزب العمالي المعارض فقد عبرت عن قلقها من الطريقة التي ستتصرف بموجبها الدول المجاورة لأستراليا حيال هذا الوصف وقالت "إن أقرب الدول إلينا قد تشعر أنها متضايقة وقلقة، وبات على الحكومة التأكد من أنها قادرة على تهدئة المخاوف التي يمكن أن تعبر عنها هذه الدول".
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش الذي ينوي زيارة أستراليا يوم 23 من الشهر الجاري قال في وقت سابق إن إدارته لا تنظر لأستراليا على أنها "شريف مساعد كما ذكر هوارد سابقا بل شريف"، ومضى يقول لصحيفة ذي أستراليان "هناك فرق بين الاثنين".
وعلى صعيد آخر قال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن بلاده تسعى خلال قمة تعقدها دول آسيا والمحيط الهادي الأسبوع المقبل لإنشاء قاعدة بيانات مشتركة في هذه الدول تهدف لتعقب المشتبه في صلتهم بالإرهاب عند تنقلهم عبر الحدود.
وكشف المتحدث أن مسؤولين أستراليين وأميركيين بدؤوا بحث فكرة إنشاء قاعدة بيانات مشتركة مع احتفاظ كل دولة بالسيطرة على أنظمتها الخاصة. وأضاف أن "الفكرة تتعلق بالقدرة على الوصول لمعلومات عن أناس ربما كانت لهم صلات بالإرهاب عند تنقلهم عبر المنطقة".