مفاوضات تعويض ضحايا الطائرة الفرنسية تستأنف اليوم

أعلن غويوم دينوا دي سان مارك المتحدث باسم أسر ضحايا طائرة دي سي/10 التابعة لشركة أوتا أن المفاوضات بين الليبيين وممثلي أسر الضحايا "قد تستأنف" اليوم الأربعاء.
وقال إن المفاوضين الليبيين "ما زالوا في فرنسا وهناك إمكانية لاستئناف المفاوضات (الأربعاء)".
وفي ما يتعلق بالمفاوضات نفسها قال دينوا دي سان مارك إنه "ليس مع تحليل رئيسة منظمة (إس أو إس أتينتاس) فرانسواز رديتزكي" التي قالت إن العروض الليبية "لا تلبي رغبات معظم أسر الضحايا". وأضاف أن "التقدم بطيء ولكنه ملموس"، مضيفا أن "العقدة هي مبلغ التعويضات والتاريخ الذي يجب دفعه فيه" موضحا أنه "تم الاتفاق على المبدأ".
وأشار إلى أن "توقف المفاوضات ليس مرتبطا بالمفاوضات بحد ذاتها ولكنه مرتبط ببعض التململ وعدم تفهم شيء ما أصبحنا قريبين من حله"، موضحا "أنهم اغتاظوا من شيء ما وأعتقد أنه تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية" الفرنسية.
اتفاق سري
وكانت باريس نفت وجود اتفاق سري بين ليبيا وفرنسا وهو ما أثار غضب رئيس الوفد الليبي.
ورد على ذلك رئيس الوفد الليبي المفاوض في باريس صلاح عبد السلام بالقول إن طرابلس علقت مفاوضاتها مع أسر الضحايا "بعد تنصل الخارجية الفرنسية من الاتفاق المبرم" في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكانت طرابلس استأنفت المفاوضات مع ضحايا الطائرة الفرنسية الاثنين بعد تصريحات قاسية للرئيس شيراك أطلقها في ختام زيارة رسمية إلى المغرب السبت وحذر فيها من عواقب غير محددة إذا لم تف ليبيا بالتزاماتها في هذا الشأن.
مليون دولار
وكان سيف الإسلام نجل الزعيم معمر القذافي الذي يرأس مؤسسة القذافي الخيرية التي تجري المفاوضات أكد مؤخرا أن الاتفاق ينص على دفع مليون دولار كحد أقصى عن كل ضحية وأن الفرنسيين قبلوه.
وأشار إلى أن الاتفاق نص أيضا على دفع الأموال عبر شركات فرنسية عاملة في ليبيا. وفي المقابل ترى أسر الضحايا أن الاتفاق الذي وقع الشهر الماضي ليس سوى اتفاق مبدئي يتضمن تعهدا بإنهاء المفاوضات المتعلقة بالتعويضات في غضون شهر.
وقالت جماعة "إس أو إس أتينتاس" التي تركز جهودها على ضحايا "العمليات الإرهابية" والتي تشارك أيضا في المفاوضات إن العائلات رفضت عرضا بتقديم مليون دولار عن كل ضحية.
ومما زاد المباحثات تعقيدا إعلان سيف الإسلام الاثنين الماضي أن الاتفاق الموقع الشهر الماضي يتكون من ست نقاط سرية لكنه أوضح أن لمؤسسته الحق في نشر الاتفاق في أي وقت تراه مناسبا. وقد نفت وزارة الخارجية الفرنسية من جانبها وجود اتفاق سري من أي نوع كان مع طرابلس بشأن تعويض أسر ضحايا الطائرة الفرنسية.