معارك الشوارع تتواصل في العاصمة البوليفية

اندلعت معارك شوارع أمس الثلاثاء في العاصمة البوليفية ليصل عدد القتلى إلى 53 في أسابيع من الاحتجاجات التي تخنق إمدادات الغذاء والوقود وتصيب لاباز بالشلل.
وقالت جماعة محلية لحقوق الإنسان إن عاملا واحدا على الأقل قتل حين تظاهر آلاف المواطنين احتجاجا على سياسات السوق الحرة للرئيس البوليفي غونزالو سانشيز دي لوزادا.
وجددت القوات المسلحة البوليفية التأكيد في بيان على "امتثالها وطاعتها ودعمها الرئيس" غونزالو سانشيز دي لوزادا.
وجاء البيان بعد أربع ساعات من الحديث المتلفز الذي أدلى به قائد القوات المسلحة روبرتو كلاروس الذي أعلن فيه أن الجيش لا يدعم رئيس البلاد "بصفته الشخصية" ولكن بوصفه الرئيس المنتخب شرعا. وقال "هذا ليس دعما للرئيس كشخص بحد ذاته. إن القوات المسلحة تتحمل مسؤوليتها الدستورية، نحن لا ندعم الشخص ولكن الدستور الذي يفرض علينا أن ندافع عن حكومة منتخبة شرعيا".
وبدأت الاحتجاجات التي مضى عليها شهر بسبب خطط لتصدير الغاز الطبيعي للولايات المتحدة، إذ يرى هؤلاء أن المواطنين لن ينتفعوا من عائدات هذه الصفقات.
واشتدت حدة الاحتجاجات بسبب الاستياء من سياسات دي لوزادا الاقتصادية وفشله في رفع مستوى المعيشة في واحدة من أفقر الدول في نصف الكرة الأرضية الغربي.
وأوقف دي لوزادا الذي اضطر للفرار من قصر الرئاسة في عربة إسعاف أثناء أعمال شغب وقعت في فبراير/ شباط الماضي مشروع الغاز الطبيعي يوم الاثنين في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات.
ورفض لوزادا التنحي عن منصبه وقال في كلمة أذاعها التلفزيون "لن أستقيل، بوليفيا في خطر". وكرر لوزادا اتهاماته بأن مصالح أجنبية لم يحددها تمول الاحتجاجات.