مبارك: الفلسطينيون لن يقبلوا ضرب المقاومة دون ثمن
اتهم الرئيس المصري حسني مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بأنه لا يملك النية في تحقيق السلام، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يوافق على ضرب حركتي حماس والجهاد الإسلامي ما لم يكن لديه أمل في السلام.
وقال مبارك في كلمة له اليوم في احتفال بيوم القوات البحرية في مدينة الإسكندرية إن مصر ضغطت على رئيس الحكومة الفلسطينية السابق محمود عباس (أبو مازن) لوقف عمليات المقاومة استجابة لطلب من شارون نفسه، وإن عمليات المقاومة الفلسطينية توقفت لمدة تزيد على ثلاثة أسابيع دون أن يغير ذلك من موقف شارون.
وقال الرئيس المصري "إن الشعب الفلسطيني سيستمع إلى المطالب الإسرائيلية بضرب حركتي حماس والجهاد عندما يكون هناك أمل في السلام". وأضاف أنه لن يشعر المواطن الفلسطيني بأن هناك أملا في السلام إلا إذا جلس الطرفان على مائدة مفاوضات.
وعن الاجتياح الإسرائيلي لمخيم رفح بحجة البحث عن أنفاق لتهريب السلاح إلى غزة من مصر، قال مبارك إن مصر حريصة على إغلاق أنفاق تهريب السلاح من أراضيها نافيا مزاعم إسرائيلية بأن القاهرة لا تتخذ إجراءات كافية لوقف عمليات تهريب الأسلحة.
وفيما يتعلق بالعراق قال مبارك إنه حذر الأميركيين قبل الحرب من "أن أحدا لن يستطيع القبض على صدام حسين" مؤكدا أن الهجمات على القوات الأميركية ستستمر طويلا.
وتحفظ الرئيس المصري تجاه قرار أنقرة إرسال قوات إلى العراق قائلا إن هناك حساسيات كبيرة جدا بين تركيا والأكراد والعراقيين. وطالب الأتراك بأن يبعدوا عن تفكيرهم أن قواتهم ذاهبة إلى العراق لتحارب.