طه وقرنق يستأنفان في كينيا بحث بقية المسائل العالقة

أعلنت وزارة الخارجية الكينية أن النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق سيعقدان اجتماعا الخميس في منتجع نيفاشا شمال غرب نيروبي لبحث ما بقي من المسائل العالقة بين الجانبين.
وتشمل تلك المسائل تقاسم السلطة والموارد، ووضع ما يسمى بالمناطق المهمشة (النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي) قبل توقيع اتفاق سلام شامل بين حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين.
وأوضح المكتب الإعلامي بالخارجية الكينية أن اللقاء كان من المقرر عقده الأربعاء لكنه أرجئ 24 ساعة على الأقل. وحسب مصادر قريبة من المفاوضات, فإن تأخر طه وقرنق عن الجدول الزمني المحدد قد يكون ناتجا عن أسباب بروتوكولية.
وأشار وسطاء السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد) -المؤلفة من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان- إلى أن طه وقرنق سيطلعان قبل اجتماعهما على أعمال اللجان ومقترحاتها.
وتستمر هذه الدورة من مفاوضات السلام مبدئيا حسب جدول إيغاد حتى 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. ولم تتوقف اللجان الثلاث المكلفة بدراسة المسائل العالقة, عن العمل في نيفاشا بعد جولة المفاوضات الأخيرة الشهر الماضي التي أدت إلى الاتفاق حول الأمن, حسب ما أوضح وسطاء إيغاد.
وقال أحد ممثلي إيغاد في نايفشا إن عمل اللجان حقق تقدما جوهريا بشأن تقاسم السلطة والموارد، موضحا أن هذا النوع من التقدم, مهما كان ضئيلا, يشكل أساسا يمكن أن يساعد القادة الكبار على تسوية النزاعات.
وعلم لدى إيغاد أن فرق الوساطة لا تشارك في اللجان التي تقتصر على ممثلين عن الطرفين. وأوضح المصدر ذاته أن خبراء من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي سيحضرون إلى نيفاشا لمساعدة اللجنة السودانية حول تقاسم الموارد.
وكانت الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان وقعتا في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي في كينيا اتفاقا حول الأمن خلال فترة السنوات الست الانتقالية التي ينص عليها اتفاق تم التوصل إليه في يوليو/ تموز العام الماضي وهي مسألة أساسية في عملية السلام الجارية.