الصرب وألبان كوسوفو يختتمون أول محادثات مباشرة

F_President of Kosovo, Ibrahim Rugova reacts to a journalist's question during a press conference in Vienna, 14 October 2003. The UN sponsored meeting in Vienna sees the first face-to-face discussions between the leaders of Kosovo and Serbia, four years after a bloody war that left thousands dead and forced thousands to flee.

اختتم قادة صرب وألبان كوسوفو أول جولة محادثات مباشرة في فيينا برعاية الأمم المتحدة هي الأولى من نوعها منذ الحرب التي اندلعت في الإقليم عام 1999.

وخُصصت المباحثات لمعالجة قضايا مثل النقل وإمدادات الطاقة ومصير المفقودين وعودة حوالي 200 ألف صربي هربوا إثر النزاع بين عامي 1998 و1999 بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان. ورغم محاولة منظمي المحادثات عدم الخوض في مسألة تحديد مصير الإقليم، فإن هذا الموضوع الساخن فرض نفسه على مجرى المحادثات.

ولفت نيبويسا كوفيتش نائب رئيس الوزراء الصربي المكلف بملف كوسوفو إلى أهمية إصغاء كل طرف إلى الآخر لأن الخطوات الأولى هي دائما الأصعب. وجدد كوفيتش موقف جمهورية الصرب القائل إن إقليم كوسوفو جزء منها.

بالمقابل أكد رئيس الإقليم إبراهيم روغوفا أنه يرغب بعودة المهجرين, وأصر على وجوب أن يعترف المجتمع الدولي بإقليم كوسوفو ديمقراطي ومستقل بغية تسهيل إرساء الاستقرار في منطقة البلقان.

ورغم أن المنظمين لم يتوقعوا سوى نتائج متواضعة فإن هذا اللقاء وصف بالحدث الإيجابي بعد أربع سنوات من حملة القصف الجوي التي قام بها حلف شمال الأطلسي وأنهت قمع نظام الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش لألبان كوسوفو.

إعلان

ورأى المفوض الأوروبي المكلف بالعلاقات الخارجية كريس باتن أن "عقد الاجتماع مهم بحد ذاته لكن يجب الذهاب أبعد من ذلك".

وكانت الأمم المتحدة التي تدير شؤون الإقليم نظمت بداية هذا الحوار بين أعداء الأمس مع "مجموعة الاتصال" الخاصة بيوغوسلافيا السابقة (ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا) وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ورغم جهود المنظمة الدولية فإن إقليم كوسوفو ما زال يشهد أعمال عنف عرقية، كما أنه يعاني من ظاهرة الإجرام فضلا عن اقتصاده المتأزم خصوصا مع معدل بطالة تجاوز الـ50%.

المصدر : الفرنسية

إعلان